يسعى حزب الشعب الجمهوري، وهو حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، إلى عقد مؤتمر عام، استثنائي، يوم 21 سبتمبر (أيلول)، في محاولة لتعزيز قيادته بعدما هدد طعن قضائي بالإطاحة برئيس الحزب.
يأتي الاجتماع بعد جلسة استماع حاسمة مقررة في 15 سبتمبر (أيلول) ضد حزب الشعب الجمهوري. ويمكن أن يقال رئيس الحزب أوزجور أوزيل حال قضت محكمة في أنقرة بإبطال مؤتمر الحزب الذي عقد في 2023 وذلك بناءً على وجود مخالفات في انتخاب المندوبين.
وقدم حزب الشعب الجمهوري أمس الجمعة طلباً، مرفوقاً بالتماسات من أكثر من 900 مندوب، للحصول على موافقة المجلس الأعلى للانتخابات لعقد مؤتمر عام للحزب. يكذر أن هذه الموافقة ضرورية، بحسب وكالة "بلومبرغ" للأنباء.
يذكر أن الدعوة لعقد مؤتمر عام هي محاولة استراتيجية لحماية قيادة أوزيل واستباق لطعن قضائي من شأنه أن يسهل عودة الرئيس السابق للحزب كمال كليجدار أوغلو.
ويمكن أن تعرض عودة كليجدار أوغلو جهود حزب الشعب الجمهوري للإفراج عن عمدة اسطنبول المسجون أكرم إمام أوغلو للخطر، وأن تدفع باتجاه إجراء انتخابات مبكرة.
يشار إلى أن إمام أوغلو هو أبرز خصم للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ومنذ الفوز الكاسح الذي حققته المعارضة في الانتخابات المحلية العام الماضي، عندما احتفظت بالسيطرة على اسطنبول وأنقرة وأخذت بعض المدن الرئيسية الأخرى، تعرض حزب الشعب الجمهوري لوابل من الضغوط القانونية.