آخر الأخبار

خبير أميركي: 5 أسباب تجعل بوتين غير مستعد لإنهاء حرب أوكرانيا

شارك

إن استطاع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن ينهي حرب أوكرانيا بسلام دائم فإنه سيستحق، بلا شك، جائزة نوبل للسلام، لكن شريطة أن يكون ذلك السلام دائما ومقبولا من الطرفين، لا أن يكون اتفاقا ظرفيا هشا، وفقا للكاتب ألكسندر ج. موتيل.

وأوضح الكاتب، وهو خبير متخصص في شؤون أوكرانيا وروسيا و الاتحاد السوفياتي ، في مقال له بصحيفة ذا هيل الأميركية أن القبول المتبادل يعني درجة من التوزيع المتساوي للمكاسب والخسائر يرضي الطرفين.

مصدر الصورة ترامب (يمين) وبوتين في ألاسكا (رويترز)

لكن موتيل استدرك قائلا: "إن التوزيع المتساوي للمكاسب والخسائر يصب في مصلحة المعتدي، إذ لا ينبغي من حيث المبدأ مكافأته بأي مكاسب، بل ينبغي معاقبته بالخسائر، سواء في صورة تعويضات أو خسارة أراض مكتسبة".

وفي هذه المرحلة، يقول الكاتب، تتعارض حقيقة القوة مع المبدأ، وقد يتعذر معاقبة المعتدي بالقدر الذي يستحقه، قد يكون التنازل أمرا لا مفر منه، حتى لو لم يكن مقبولا لدى الضحية.

ورغم أن موتيل تحدث بإسهاب عن سيناريوهين للحل إلا أنه أبرز أن "إدراك أن بوتين لا يهتم على الإطلاق بالسلام الدائم هو الخطوة الأولى والأهم على الطريق نحو السلام".

وشدد الكاتب وهو أستاذ العلوم السياسية في جامعة روتجرز-نيوارك، على أن الرئيس الروسي لا يريد السلام، محددا 5 أسباب لذلك:


* أولا أن بوتين مقتنع حقا بأن تدمير الدولة الأوكرانية ضروري لبقاء روسيا.
* ثانيا، بوتين أصبح الآن متماهيا مع هذه الحرب فهي حربه، وبقاؤه السياسي وربما، حتى، الجسدي مرهون بنتيجتها، فهذه حرب قتلت أو جرحت أكثر من مليون روسي ودمرت اقتصادا كان مزدهرا ولا بد أن تتوج بنصر ساحق.
* ثالثا، بوتين يحسب ألف حساب لمئات الآلاف من الجنود الذين سيسرحون وعادة ما يكون مثل هؤلاء غاضبين وعدوانيين، ناهيك عن كونهم مسلحين، وسينزلون كالجراد على المجتمع الروسي ويزيدون من مستوى الإجرام المرتفع أصلا، و"يعلم بوتين من التاريخ الروسي أن الجنود العائدين الجائعين يمكنهم أيضا إسقاط الأنظمة".
* رابعا، بوتين أنشأ اقتصاد حرب يستفيد منه قطاع كبير من السكان ومجموعة متنوعة من النخب، ويعني إنهاء الحرب الانتقال من هذا النوع من الاقتصاد إلى اقتصاد استهلاكيّ ومعاناة صعوبات في التكيف مع احتمال حدوث انكماش كبير.
* خامسا، الحرب ظلت وسيلة بوتين لإقناع الروس بأن بلادهم لا تزال قوة عظمى، لكن بمجرد انتهائها، سيرى الروس، وخاصة نخبهم أن زعيمهم حوّل بلادهم إلى تابع غير ذي شأن للصين وكوريا الشمالية .
إعلان
الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا