أفاد مصدر أمني للجزيرة بأن مسيّرة إسرائيلية استهدفت اليوم السبت منزلا في دير كيفا جنوبي لبنان ودمرت جزءا منه وقتلت صاحبه، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم مخزن وسائل قتالية لحزب الله في تلك المنطقة.
ويعد الهجوم أحدث خرق ترتكبه إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان الذي ما يزال ساريا منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، رغم استمرار تنفيذ الجيش الإسرائيلي عمليات تجريف وتفجير بجنوب لبنان كما يشن غارات شبه يومية.
في سياق متصل، قال قائد الجيش اللبناني رودولف هيكل إن عناصر الجيش ينفذون مهمات معقدة ودقيقة على امتداد مساحة البلاد ولا سيما في الجنوب.
وأضاف قائد الجيش، خلال زيارته لعائلتي عسكريين قضيا في انفجار مخزن للأسلحة في الجنوب مطلع الشهر الحالي، أن الوحدات العسكرية في الجنوب تواجه أخطارا متنوعة وأنها تعمل في ظروف صعبة وسط استمرار الاعتداءات الإسرائيلية.
وأشار هيكل إلى أن الجيش اللبناني هو خط الدفاع الأول بالنسبة لجميع اللبنانيين، مؤكدا أن الجيش سيواصل تحمل مسؤولياته مهما بلغت الصعوبات.
وفي تطورات ملف السجال داخل لبنان بخصوص حصر السلاح بيد الدولة، قال جبران باسيل رئيس حزب التيار الوطني الحر في لبنان إن تياره يريد جيشا واحدا وسلاحا واحدا كما أنه يريد حصرية السلاح.
وأضاف باسيل في حفل حزبي أن على حزب الله وكل من يحمل السلاح أن يدرك أن الظروف تغيرت وأن الدفاع عن لبنان له متطلبات أخرى.
وفي 5 أغسطس/آب الجاري أقر مجلس الوزراء اللبناني حصر السلاح -بما فيه سلاح حزب الله – بيد الدولة وتكليف الجيش بوضع خطة لإتمام ذلك في الشهر الجاري وتنفيذها قبل نهاية 2025، وهي الخطوة التي رفضها الحزب بشدة، ملوحا بأنها قد تتسبب في حرب أهلية.
وبعد يومين، أعلنت الحكومة اللبنانية موافقتها على أهداف الورقة الأميركية لتثبيت وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، والتي تتضمن جدولا زمنيا لنزع سلاح حزب الله ونشر الجيش اللبناني جنوبي البلاد.