"المجاعة" مؤكدة في مدينة غزة.. ولكن الخبر ليس بالجديد على الفلسطينيين

أكدت مبادرة مدعومة من الأمم المتحدة تقارير المجاعة التي حذر منها الفلسطينيون في غزة منذ فترة طويلة، وفقًا لمراسلة CNN الدولية، بولا هانكوكس، في الوقت الذي يهدد فيه هجوم إسرائيلي وشيك بمزيد من النزوح والقصف لهؤلاء السكان الذين يعانون بالفعل من الجوع في القطاع.

قال توم فليتشر، منسق الإغاثة الطارئة للأمم المتحدة في وصفه للأوضاع في غزة: “إنها مجاعة. مجاعة غزة. إنها مجاعة كان بإمكاننا تجنّبها. لو سُمح لنا بذلك. ومع ذلك، تتكدّس المواد الغذائية على الحدود بسبب العراقيل الممنهجة من قِبل إسرائيل.”

يشير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) إلى تأكيد المجاعة في أجزاء من غزة، بما في ذلك مدينة غزة، التي تشهد هجومًا إسرائيليًا جديدًا وكبيرًا.

ويشير التقرير إلى أن سوء التغذية يهدد حياة 132 ألف طفل دون سن الخامسة حتى يونيو/حزيران 2026.

وترفض الوكالة الإسرائيلية المُكلفة بتوزيع المساعدات على غزة التقرير، مُعتبرةً إياه مُضلّلًا ومُتحيزًا، مُتّهمةً إياه بالاعتماد على بيانات من حماس.

يُكثّف الجيش الإسرائيلي غاراته على مدينة غزة استعدادًا لسيطرته المُزمع عليها.. في حين وقعت غارة على مدرسة مليئة بالنازحين، الجمعة، ويقول رئيس خدمات الطوارئ في شمال غزة إن ما لا يقل عن 12 قتيلاً، كثير منهم أطفال. وقد طلبت شبكة CNN تعليقًا من الجيش الإسرائيلي على تلك الغارة.

يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي إن مدينة غزة هي أحد آخر معاقل حماس، وأن احتلالها هو أسرع سبيل لإنهاء هذه الحرب.

لكن هذه إحدى المناطق التي سيُجبر مئات الآلاف من سكان مدينة غزة على الانتقال إليها.

ضربت غارة جوية إسرائيلية مخيمًا للنازحين في وسط غزة بعد 30 دقيقة فقط من إصدار الجيش أمر الإخلاء.

دعا احتجاج نادر في مدينة غزة إسرائيل إلى التخلي عن مخططها للسيطرة. في حين دعا أحد المحتجين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التدخل قائلًا: "إذا كنت تهتم بجائزة نوبل للسلام، فعليك إيقاف جميع الحروب، بدءًا من حرب غزة التي أودت بحياة الآلاف."

وقد علق سامي أبو سالم، وهو صحفي قائلًا: "نحن أناس عاديون، نواجه حروبًا متعددة، حرب صواريخ، حرب قنابل، حرب جوع وحرب عطش وحرب نزوح."