في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
مع توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الساعات القادمة إلى حسم أمره تجاه تبني خطة تستهدف احتلال قطاع غزة بالكامل، وسط تباينات بينه وبين رئيس الأركان إيال زامير، حث وزير الأمن القومي الإسرائيلي، المنتمي لليمين المتطرف إيتمار بن غفير، زامير على تنفيذ القرار السياسي.
وقال بن غفير في تغريدة على حسابه في إكس اليوم الثلاثاء، "إذا قررنا احتلال غزة وإخضاع حماس سيكون على رئيس الأركان التنفيذ".
كما اعتبر أنه "على رئيس الأركان أن يعلن بوضوح التزامه بتعليمات المستوى السياسي".
נדרש מהרמטכ"ל להבהיר בקולו כי ימלא באופן מלא אחר הוראות הדרג המדיני, גם אם יוחלט על כיבוש והכרעה.
— איתמר בן גביר (@itamarbengvir) August 5, 2025
من جهته، شدد وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر على أن "رئيس الأركان وموقف الجيش يعبران بلا تردد عن المستوى السياسي"، في موقف مؤيد على ما يبدو لزامير، وفق ما أفاد مراسل العربية/الحدث.
ويرتقب أن تعقد الحكومة الإسرائيلية اليوم اجتماعاً من أجل بحث مسألة التوسع في غزة، واحتلال القطاع بشكل كامل، فضلا عن اجتماع لمجلس الوزراء الأمني المصغر (الكابينت) لتوجيه الجيش بشأن "كيفية تحقيق أهداف الحرب".
كما يرتقب أن يعرض رئيس الأركان الذي يعارض خطة نتنياهو، كلفة تلك الخطة الحربية التوسعية على الجيش.
فيما يرى محللون أن ميل نتنياهو للعودة إلى التصعيد عسكريا يبرهن على التخبط وغياب رؤية محددة لتحقيق الأهداف المعلنة للحرب، وفق ما نقلت أسوشييتد برس.
بينما رجح آخرون أن تكون اللقطات المصورة التي بثتها فصائل فلسطينية لرهائن إسرائيليين محتجزين في غزة خلال الأيام الماضية وهم يعانون من سوء تغذية ويقوم أحدهم بحفر قبره بنفسه، زادت الضغط على رئيس الحكومة، لاسيما بعد الانتقادات التي وجهت إليه من جانب بعض وزراء اليمين المتطرف بسبب السماح بإدخال المساعدات لغزة، وفي مقدمتهم بطبيعة الحال بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووصفهم ذلك بأنه بمثابة هدية لحماس وأنه ما كان ينبغي له الإقدام على مثل هذا القرار.
لكن بعيدا عن حقيقة السبب وراء الاتجاه للتصعيد العسكري، تحدثت وسائل إعلام محلية عن معارضة من جانب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي لهذا الطرح. ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مصدر بارز في الجيش أن رئيس الأركان يعتبر احتلال غزة "فخا استراتيجيا".
كما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الأجهزة الأمنية تعارض توسيع القتال في مناطق لم ينشط فيها الجيش من قبل خشية المساس بالأسرى.
غير أن رغبة نتنياهو تبدو "جامحة وغير قابلة للنقاش"، حيث وجه رسالة حاسمة لزامير مفادها أنه "إذا لم يناسبك ذلك، فعليك أن تستقيل من منصبك"، ما يشي بخلافات وانقسامات عميقة بين المستويين السياسي والأمني تخيم على الاجتماع المزمع عقده خلال ساعات، وفق ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.