في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أعلن الجيش السوداني، الجمعة، تصديه لهجوم جديد شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد، متحدثاً عن تكبيد خصمه "خسائر كبيرة" في العديد والعتاد.
وقال الجيش في بيان: "صدت الفرقة السادسة مشاة والقوات المساندة بمدينة الفاشر هجوماً جديداً" لقوات الدعم السريع يوم الجمعة.
وأضاف أن قواته ألحقت بقوات الدعم السريع "خسائر فادحة في العتاد والأرواح، مع السيطرة الكاملة على كافة المحاور داخل المدينة".
من جانبها، أفادت "لجان مقاومة الفاشر" في بيان، بأن المدينة يسودها هدوء حذر مع تراجع حدة الاشتباكات، دون أن تتضح بعد الحصيلة النهائية للضحايا.
وتُعد مدينة الفاشر مركزاً حيوياً للعمل الإنساني في إقليم دارفور، إلا أنها تعيش منذ أكثر من عام تحت حصار مشدد تفرضه قوات الدعم السريع، واشتباكات متكررة، رغم محاولات دولية لإقرار هدنة إنسانية والسماح بإدخال المساعدات، دون أن تفلح بذلك.
ومنذ 10 مايو (أيار) 2024، تشهد الفاشر تصعيداً عسكرياً بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسط تحذيرات دولية من وقوع كارثة إنسانية في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور، الخمس.
على جبهة أخرى، قال عاملون بالقطاع الصحي بالسودان، الجمعة، إن القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تصاعد في إقليم كردفان الواقع وسط السودان، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل.
وأفادت "شبكة أطباء السودان" في بيان بأن قوات تابعة للدعم السريع شنت، مساء الخميس، قصفاً مدفعياً على أحياء بمدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين. وأضافت الشبكة أن القصف استهدف نساء ومسنين.
وقالت الشبكة إن "قوات الدعم السريع تستهدف المدنيين بصواريخ مدفعية موجهة، متعمدة إيقاع قتلى في أحياء مدينة الأبيض التي يقطنها عدد كبير من النازحين والفارين من المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع".
وبحسب أحدث تقرير صادر عن المنظمة الدولية للهجرة، فإن القتال في شمال كردفان تسبب في نزوح نحو 700 أسرة في الفترة بين 4 و9 يوليو (تموز) الحالي.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل (نيسان) 2023 حرباً أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، ونزوح ولجوء نحو 15 مليوناً، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدرت دراسة أعدتها جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً.