آخر الأخبار

"انتصار نتنياهو خسارة لإسرائيل" - نيويورك تايمز

شارك
مصدر الصورة

في جولة الصحف، ركزت "نيويورك تايمز" على محاولات نتنياهو تعزيز موقعه السياسي من خلال الهجوم على إيران وتجاوز إخفاقات السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. في حين حذرت صحيفة صينية من تأثير سياسات ترامب التجارية على استثمارات المصانع الصينية في جنوب شرق آسيا. أما "الغارديان" فتناولت تفاقم أزمة الصحة النفسية بين الشباب البريطانيين وتأثيرها على تراجع مشاركتهم في سوق العمل.

في مقالها في صحيفة نيويورك تايمز، تبدأ الكاتبة ميراف زونسزين، وهي محللة أولى مختصة بالشأن الإسرائيلي في "مجموعة الأزمات الدولية"، بالإشارة إلى أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران في 24 يونيو/حزيران، استخدمه القادة الأمريكيون والإسرائيليون كـ "انتصار" لطرح فرص إنهاء الحرب في غزة، وتوسيع الاتفاقيات الإبراهيمية، ولإلغاء محاكمة نتنياهو بتهم الفساد.

وتقول الكاتبة إن الأثر الفعلي للحملة العسكرية التي استمرت 12 يوماً لا يزال غير واضح، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي يزعم تأخير البرنامج النووي الإيراني لسنوات، لكنه يعترف بصعوبة التأكد من ذلك.

وتشير الكاتبة إلى أن نتنياهو "نجح" منذ هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول، في تقليص نفوذ وكلاء إيران، لا سيما حزب الله في لبنان، مع سقوط نظام الأسد في سوريا، ما أتاح "فرصة لتغيير استراتيجي حقيقي لإسرائيل"، على حد تعبيرها.

لكنها تؤكد أنه بدون حوار بين الولايات المتحدة وإيران واتفاق فعّال لتفتيش البرنامج النووي الإيراني، قد يبقى الصراع الذي استمر12 يوماً، مجرد حلقة جديدة في سلسلة ضربات تهدف إلى عرقلة إعادة بناء القوة النووية والتقليدية الإيرانية.

تعتبر الكاتبة أن نهج "جز العشب"، القائم على شن ضربات عسكرية محدودة ومتكررة، هو تكرار لاستراتيجية "فاشلة" أثبتت عدم جدواها، بحسب المقال.

إذ يشير المقال إلى أن الصراع الأخير، رغم قصر مدته، ترك أثراً كبيراً، حيث قتل أكثر من 1,000 إيراني ونحو 28 إسرائيلياً. وترى الكاتبة أن إيران أظهرت قدرتها على تعطيل الحياة اليومية في إسرائيل عبر إغلاق المجال الجوي، واستهداف منشآت استراتيجية، مما أدى إلى نزوح آلاف السكان.

وتذكر زونسزين إلى أنه بالرغم من الكشف عن بعض هذه الأضرار، إلا أن الكثير منها لا يزال خاضعاً للرقابة الإسرائيلية الصارمة، فيما اعتمدت مصادر أجنبية على بيانات الرادار التي تُظهر عدة ضربات مباشرة على قواعد عسكرية.

ترى الكاتبة أن توقيت الصراع يثير الشبهات، إذ جاء وسط تصاعد الضغوط الأوروبية بشأن غزة، وقبيل مبادرة فرنسية-سعودية محتملة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، والتي تأجلت بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران.

يفيد المقال بأن نتنياهو ربط مصير الرهائن الإسرائيليين والحرب بمصيره القضائي، مستفيداً من دعم ترامب للهجوم على إيران ودعوته لإسقاط محاكمته، ويسعى الآن لتحويل الأنظار عن "فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها في حرب غزة"، نحو وعود بسلام إقليمي "خيالي" يخدم مستقبله السياسي ويتجاهل القضية الفلسطينية.

وتخلص الكاتبة إلى أنَّ "القوة العسكرية الإسرائيلية في مواجهة إيران اليوم تبدو نصراً واستقواءً، لكنها قد تتحول إلى عبء في غياب رؤية نهائية، خاصة إذا استنتجت إيران أن القنبلة النووية وحدها هي ما يمكن أن يضمن أمنها".

وتختتم الكاتبة قائلة: "سردية النصر الحقيقية يجب أن تتمثل في دخول إسرائيل في اتفاقيات أمنية طويلة الأمد لا تقوم على استخدام القوة العسكرية، بل تسعى للتخلي عنها. وهذا يعني السعي إلى إغلاق دوائر الصراع، من خلال دعم العودة إلى الدبلوماسية الأمريكية مع إيران، وإنهاء الحرب في غزة، كخطوة أولى على هذا الطريق".

هل تطرد التعريفات الأمريكية التصنيع الصيني من آسيان؟

مصدر الصورة

في مقال نشرته صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست"، يقول الكاتب هو هويفنغ، إن المصانع الصينية تتكبد خسائر كبيرة بسبب نشاطها في دول جنوب شرق آسيا، التي تأثرت بتعريفات فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بحسب مطلعين في الصناعة.

يُشير الكاتب إلى أن المُصدّرين الصينيين يشعرون باليأس في انتظار إجابات واضحة تساعدهم على تحديد ما إذا كانوا سيبدؤون تصنيع وشحن بضائعهم من مصانعهم في الصين أم من دول جنوب شرق آسيا.

يُفيد المقال بأن المُصنّعين الصينيين يواجهون معضلة مستمرة بشأن استثماراتهم، حيث تتعرض بعض مصانعهم الخارجية لخطر فرض تعريفات مضادة تصل إلى 40 في المئة من إدارة ترامب، على 14 دولة معظمها وجهات رئيسية للصادرات الصينية.

يشير الكاتب إلى أن "غموض السياسة الأمريكية" بشأن إعادة التصدير، مع تهديدات بتعريفات مرتفعة دون وضوح في آليات التنفيذ، يسبب حالة كبيرة من عدم اليقين لدى المستثمرين الصينيين في الخارج. ونتيجة لذلك، اضطرت العديد من الشركات الصينية إلى اتخاذ موقف حذر، وفق ما جاء في المقال.

يقول هويفنغ إن ست دول من بين عشرة في "آسيان" ستتأثر بتعريفات تتراوح بين 25 و40 في المئة، مع فرض أعلى التعريفات على لاوس وميانمار بنسبة 40 في المئة، مما يعيق إعادة التصدير الصيني إلى الولايات المتحدة عبر هذه الدول.

لكن يشير الكاتب إلى تصريح وانغ شوي، وهو مُصَدّر في قطاع منتجات الحيوانات الأليفة بمقاطعة قوانغدونغ، قائلاً: "إذا طالت التعريفات دول جنوب شرق آسيا، فقد نحصل على ميزة نسبية".

وأضاف: "لسنا قلقين من التعريفات، فما دمنا نقدم منتجات عالية الجودة، سيستمر العملاء في الشراء. هناك العديد من المنتجات التي يعجز جنوب شرق آسيا عن تصنيعها"، بحسب ما جاء في المقال.

"تدهور الصحة النفسية يدفع الشباب لترك وظائفهم"

مصدر الصورة

في مقال للكاتبة فران بويت، نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، تناقش تأثير الصحة النفسية على قرار الشباب ترك وظائفهم.

وتؤكد الكاتبة في بداية المقال على الحاجة المُلحّة لمواجهة الظروف الاجتماعية المؤثرة، بالإضافة إلى التعامل مع بيئات العمل السامة.

وتلفت الكاتبة إلى الإحصائيات الحديثة التي كشفت أن واحداً من كل أربعة شباب في إنجلترا يعاني من حالة نفسية، موضحة أن هذه الزيادة تعود جزئياً إلى أن الناس أصبحوا أكثر استعداداً للحديث عن مشاكلهم النفسية، بفضل تراجع الوصمة الاجتماعية التي شجعت المزيد منهم على طلب المساعدة.

ويذكر المقال أن الشباب الذين يعانون من سوء الصحة النفسية هم أكثر عرضة بخمسة أضعاف لأن يكونوا خارج سوق العمل، وهناك فهمٌ متزايد بأن الدعم غير الكافي لقضايا الصحة النفسية للشباب في أماكن العمل يدفعهم لترك وظائفهم أو التفكير في ذلك.

وفي إطار التحليل ترى الكاتبة أنه في كثير من الأحيان، تتحول أماكن العمل إلى أماكن تسودها المخاوف والمنافسة، إلى جانب ضعف الثقة بين الزملاء.

تقول بويت إن تحديات الحياة كالفقدان أو الأزمات المالية، إضافة إلى التمييز العنصري والطبقي، تؤثر على الصحة النفسية.

وتؤكد أن الاعتراف بهذه العوامل في بيئة العمل والحديث عنها ضروري لدعم الموظفين واستمرارهم في وظائفهم.

يشير المقال إلى أن التوتر والإجهاد في العمل أصبحا أمراً شائعاً، والعلاقات الإيجابية في بيئات العمل نادرة. ويُعزى ذلك إلى خلل أعمق في تنظيم أماكن العمل، لا مجرد وجود أفراد سيئين.

تشارك الكاتبة تجربتها الشخصية مع الاكتئاب خلال إدارتها لمنظمة غير حكومية، مما دفعها إلى إعادة النظر في قناعاتها.

وتقول إنها استغرقت وقتاً طويلاً لتدرك وتعترف بأنها تعاني من الاكتئاب، مشيرة إلى أننا غالباً لا نصل لهذا الفهم إلا من خلال تجربة شخصية أو تعاطف عميق مع من نحب.

وتضيف: "أصبحتُ أكثر تقبلاً وأقل تحكُّماً، وأدركتُ أن ثقافة الرعاية داخل فرق العمل عالية الأداء ممكنة ومفضّلة، وأن التفهّم ضروري ليتمكن الأفراد من تحمّل مسؤولياتهم... خلال عملي كمديرة، طبّقنا سياسةً تتمثل في أنه يمكنك أخذ إجازة بدون إشعار مسبق إذا شعرتَ بحاجة ليوم راحة في السرير - وهي طريقة لتطبيع أخذ إجازات بسبب الصحة النفسية السيئة".

وتختتم بالقول إن الشباب بحاجة لدعم ناضج وفهم عميق، لا إلى أحكام مسبقة من أجيال أكبر تظن أنهم يبالغون في الشكوى، وهو أمر يجب تغييره.

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا