آخر الأخبار

"مقترح وقف إطلاق النار الذي أعلنه ويتكوف، فرصة لحماس لاستغلال زخم التوجه للاعتراف بدولة فلسطينية"

شارك
مصدر الصورة

نستعرض في جولة الصحافة لهذا اليوم مقالاً يناقش السياسة الخارجية الأمريكية تجاه الصين، ويدعو إلى استثمار الانقسامات الداخلية التي تُضعف الحكومة المركزية في بكين، وفي المقال الثاني، ينتقد الكاتب مواقف المملكة المتحدة وفرنسا وكندا بشأن نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وفي المقال الثالث، يدعو كاتبه حركة حماس إلى التعامل بمرونة مع المقترح الأمريكي الجديد، باعتباره فرصة لوقف الحرب وإطلاق سراح الرهائن.

نبدأ جولتنا من صحيفة وول ستريت جورنال، ومقال للكاتب روبرت كابلان، يتحدث فيه عن نظرة خبراء السياسة الخارجية في الولايات المتحدة تجاه الصين، إذ يقول بأنهم دائماً ما يسيئون فهم الصين بشكل جوهري.

ويوضح الكاتب أن هؤلاء الخبراء يتعاملون مع الصين كدولة موحّدة ومتجانسة، بينما هي في الحقيقة خليط متشابك من الهويات اللغوية والثقافية والدينية والسياسية، التي تشكّلت عبر قرون من التوترات المتراكمة.

وأشار إلى أن هذه الانقسامات لا تقتصر فقط على الأقليات مثل التبتيين والإيغور، بل تشمل أيضاً الانقسامات العميقة داخل الأغلبية الهانية ذاتها، إذ توجد مجموعات محلية تتحدث بلهجات غير مفهومة لبعضها البعض، وهو ما يتسبب في وجود تنافسات تؤثر حتى على أداء الحكومة المركزية.

ولفت كابلان إلى أن الكانتونيين، الذين يتمركزون بين هونغ كونغ وقوانغتشو، يُمثّلون قوة اقتصادية كبيرة، لكنهم الأقل تمثيلاً في المناصب العليا بالحزب الشيوعي الصيني والجيش، مضيفاً أن القيادات الشمالية في الحزب والجيش طالما نظرت إلى الكانتونيين باعتبارهم متمردين وغير جديرين بالثقة.

وأوضح الكاتب أن مجموعة الهاكا، في جنوب الصين، ورغم أنها منفتحة تجارياً وعالمياً، فإنها تملك تاريخاً من الولاء العسكري والسياسي للحكومة المركزية، على عكس المجتمعات الجنوبية الأخرى.

وقال إن أحد أفراد هذه المجموعة، هو لي فنغ، يشغل اليوم منصب مسؤول التجارة في الصين، وتتوقع منه بكين أن يجسّد السمات الإيجابية للجنوب (مثل النجاح المالي وفهم الثقافات الأجنبية)، دون أن يحمل نزعات التمرد المرتبطة بالجنوب.

واعتبر كابلان أن هذه "التصدعات الداخلية تمثل نقطة الضعف الكبرى في بنية الصين، وقد تكون فرصة استراتيجية لإدارة ترامب لتعزيز ازدهار الولايات المتحدة وأمنها، مع تقليل احتمالية اندلاع صراع عسكري".

وأكد أن "هوس" بكين بالوحدة "يعكس شعوراً عميقاً بعدم الأمان"، وفق وصفه، مستشهداً بتاريخ الصين الطويل من الانقسامات الداخلية، مشيراً إلى أن "الصين الممزقة" هي الصين "الأقل ميلاً إلى العدوان الخارجي".

ودعا الكاتب إلى تجاوز "خرافة الصين الواحدة" كما يقول، ورؤية البلاد باعتبارها كونفدرالية هشّة من كيانات شبه متحالفة، مؤكداً أن التواصل مع هذه الكيانات – من خلال اللغة، والدبلوماسية، والتبادل الثقافي، وشبكات الجاليات، والتجارة – يمكن أن يكشف عن مجموعات تتقاطع مصالحها مع مصالح الولايات المتحدة.

كما رأى أن حتى الإشارات البسيطة، مثل إصدار بيانات صحفية بلهجات غير الماندرين أو منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي بلغات محلية، يمكن أن تعزّز العلاقات مع هذه المجموعات التي تسعى بكين إلى طمس هويتها.

مصدر الصورة

وأشار كابلان إلى أن الشعب الصيني نفسه سيستفيد من الاعتراف باللهجات والتقاليد والهويات الإقليمية، التي دأب الحزب الشيوعي على محوها لصالح سردية موحّدة.

وقال إن الصين، حين تُبنى على هويات محلية وولاءات لامركزية، "تصبح أقل احتمالاً في أن تلتف خلف سياسات خارجية عدوانية"، ما يُخفف من خطر نشوب صراع مع الولايات المتحدة.

وأضاف أن هذا التوجه يمكن أن يفتح الباب لسياسة تجارية أكثر مرونة، تُبنى على علاقات تفصيلية مع مجموعات داخل الصين، بناءً على توافقها مع الأولويات الأمريكية.

وبين كابلان أن الهدف البعيد هو نقل مركز الثقل من بكين والحزب الشيوعي إلى المناطق اللامركزية، وأكد أن تبني رؤية أكثر تعقيداً ومتعددة الأوجه للصين سيخفف من التوترات القومية التي يغذيها الحزب، ويحد من دوافع التصعيد، مشيراً إلى أن الاعتراف بالتنوع الطبيعي داخل الصين يمكن أن يُبدد السردية الصفرية حول الصراع بين بكين وواشنطن، ويفسح المجال أمام منافسة داخلية صينية أكثر إنتاجاً.

وقال إن بكين عملت طويلاً على ترسيخ أسطورة الوحدة الوطنية والتجانس، بينما تمتلك إدارة ترامب فرصة تاريخية لإعادة صياغة علاقتها بالصين من خلال التعامل مع واقع "الصينيين المتعددين" بدلاً من وهم "الصين الواحدة".

"ترغب هذه الدول في مكافأة مرتكبي هجمات 7 أكتوبر"

إلى صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، ومقال للكاتب مايكل فريند، ينتقد فيه ما وصفها بـ"تهديدات" فرنسا والمملكة وكندا بالاعتراف من جانب واحد بالدولة الفلسطينية.

ويقول فريند إنه في عالم يبدو مقلوباً رأساً على عقب، "حيث تدلل الديمقراطيات الإرهابيين وتلقي المحاضرات على ضحاياهم".

وأشار فريند إلى أن "هذه الحكومات، بنفاق مذهل، ترغب في مكافأة مرتكبي هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول بدولة خاصة بهم".

وتطرق الكاتب إلى البيان المشترك الصادر عن هذه الدول، التي هددت فيه من أنه "إذا لم تمتنع إسرائيل عن توسيع عملياتها العسكرية في غزة وتوقف جميع أنشطة الاستيطان، فإنها لن تتردد في اتخاذ إجراءات ضد إسرائيل، بما في ذلك فرض عقوبات مستهدفة".

وأكد فريند أن على إسرائيل ألا تخضع أمام هذه "المهزلة الدبلوماسية" وفق وصفه، بل على العكس، "إن أفضل رد ممكن هو تأكيد السيادة الإسرائيلية الكاملة على يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وغزة".

وشدد على أن الدفع الحالي من باريس ولندن وأوتاوا للاعتراف من جانب واحد بدولة فلسطينية لا علاقة له بالسلام، "بل هو ما يعادل جيوسياسياً نوبة غضب، ومحاولة يائسة لإنعاش عملية أوسلو الفاشلة ومعاقبة إسرائيل على دفاعها عن نفسها في أعقاب أسوأ مذبحة لليهود منذ الهولوكوست".

وأشار فريند إلى أن "هذا الدفع يستند إلى خيال خطير بأن الفلسطينيين يستحقون دولة" وفق ما قال، ويضيف "بغض النظر عن سلوكهم القاتل أو نواياهم المميتة".

مصدر الصورة

وأكد فريند أن "فظائع 7 أكتوبر/تشرين الأول بدّدت أي أوهام متبقية لدى الجمهور الإسرائيلي: يجب تفكيك حماس بشكل دائم، ويجب تأكيد السيادة الإسرائيلية".

وبحسب الكاتب فإن الحكم الذاتي الفلسطيني "جلب فقط سفك الدماء والتطرف والإفلات من العقاب".

وأشار إلى أن فرنسا والمملكة المتحدة وكندا تدعي أن الاعتراف بدولة فلسطينية سيُعيد إحياء عملية السلام، "لكن هذا يشبه منح المتسبب بالحرائق سند ملكية لمنزلك على أمل أن يتوقف عن إشعال الحرائق".

وأكد فريند أن الحقيقة تتمثل في أن "هذه الحكومات تهتم أكثر بإرضاء سكانها المسلمين المتزايدين".

وأضاف أن "لديهم الجرأة لإلقاء المحاضرات على إسرائيل – خط الدفاع الأول للديمقراطية – بينما يتجاهلون تمجيد الإرهاب في المدارس والمساجد ووسائل الإعلام الفلسطينية".

"لماذا على حماس الموافقة على مقترح ويتكوف؟"

إلى صحيفة القدس الفلسطينية ومقال للكاتب جهاد حرب، بعنوان "لماذا على حماس الموافقة على مقترح ويتكوف؟".

ويقول حرب إن المقترح الأخير، أو المُعدَل، الذي قدّمه المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف، ليس جيداً ولا يلبّي أهداف الفلسطينيين في إنهاء "حرب الإبادة التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية" بحق الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، وهو واقع لا شك فيه، وفق قوله.

وأشار إلى أن السياسة كثيراً ما تُفرض بضروراتها، على نحو يجعلها أكثر وعورة من العمليات العسكرية، حيث يُقبل فيها أحياناً بما يُعدّ "محظوراً" من أجل تقليل الخسائر أو الحفاظ على الممكن، كما يقول الاقتصاديون، أو تفادي الأسوأ كما يرى السياسيون.

وفي هذا السياق، يرى الكاتب أنه على حركة حماس أن تدرس بجدية مقترح ويتكوف، رغم انحيازه الواضح لمطالب الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، كما يقول ويضيف أن ذلك "في ظل تضاؤل قدرة المناورة العسكرية، وتزايد الحاجة الشعبية لوقف حرب التجويع، حتى لو مؤقتاً".

ويبين أن "الإدارة الأمريكية تحاول الدفع بحماس نحو موقع الرافض، لتُحمّلها المسؤولية أمام المجتمع الدولي، والأهم، أمام شعبها".

ويؤكد حرب على ضرورة أن تتجاوز الحركة القراءة الحرفية لنصوص المقترح، لتشمل تحليلاً سياسياً أوسع للسياق الإقليمي والدولي المحيط به، ويشير إلى تحولات واضحة في مواقف عدد من الحكومات والبرلمانات الأوروبية، وحتى البرلمان الأوروبي في بروكسل، والتي باتت أكثر انتقاداً لإسرائيل، سواء فيما يتعلق بـ"حرب الإبادة أو ملف الاعتراف بالدولة الفلسطينية".

كما نبه إلى الزخم الدولي الداعم لخيار حل الدولتين، والتحركات التي تقودها السعودية عبر اللجنة الوزارية العربية الإسلامية استعداداً لمؤتمر نيويورك المرتقب، و"الذي يُتوقع أن يضع إسرائيل في موقع العزلة الدولية"، وفق قوله.

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا