في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
فقدت الشركة الأميركية ، المدعومة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، في قطاع غزة سيطرتها على مركز المساعدات الذي افتتحته في رفح جنوبي القطاع، اليوم الثلاثاء، وأطلقت قوات الاحتلال النار بعدما تجمعت حشود من الفلسطينيين في الموقع.
وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم" إن الجيش الإسرائيلي أطلق النار في الهواء عند مركز توزيع المساعدات، واستدعى مروحيات إلى المنطقة "لإنقاذ أفراد الشركة الأميركية".
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن قوة من الجيش الإسرائيلي "نجحت في إخلاء جزء من المجمع، ولا تزال هناك فتحة في السياج يتدفق منها السكان".
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن المسلحين التابعين للشركة الأميركية فقدوا السيطرة على المركز، وتم الاستيلاء على معدات تابعة للشركة في الموقع.
لحظة هروب عناصر المساعدات الأمريكية بعد إطلاق الاحتلال النار غرب رفح جنوب قطاع غزة pic.twitter.com/5AOiUI0TKx
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) May 27, 2025
وكذلك، أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" نقلا عن مصدر أن المسلحين التابعين للشركة الأميركية فروا من المكان بعد الازدحام الشديد.
بدورها، ذكرت القناة الـ13 الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي "أنقذ موظفي الشركة الأميركية من مركز المساعدات في رفح".
في الوقت نفسه، قالت القناة الـ12 إن "الاكتظاظ الشديد والضغط الكبير في مركز المساعدات الجديد أديا لاستيلاء الغزيين على كل شيء"، مشيرة إلى أنهم "استولوا على المساعدات والمعدات والطاولات والكراسي وأخذوا كل ما وجدوه".
من جانبه، قال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل ثوابتة، في تصريحات للجزيرة نت، إن فلسطينيين أصيبوا بعد تدخل قوات الاحتلال الإسرائيلي وإطلاقها النار في الموقع، محمّلا الاحتلال مسؤولية هذا "الفشل المدوي".
وأكد ثوابتة أن "مشروع الاحتلال الإسرائيلي لتوزيع المساعدات في ما يسمى بالمناطق العازلة قد فشل فشلا ذريعا وفقا للتقارير الميدانية".
وأوضح أن "آلاف الجائعين الذين حاصرهم الاحتلال وقطع عنهم الغذاء والدواء منذ حوالي 90 يوما" اندفعوا إلى تلك المناطق "في مشهد مأساوي ومؤلم انتهى باقتحام مراكز التوزيع والاستيلاء على الطعام تحت وطأة الجوع القاتل، وتدخل قوات الاحتلال بإطلاق النار وإصابة عدد من المواطنين".
ورأى أن ما حدث اليوم "دليل قاطع على فشل الاحتلال في إدارة الوضع الإنساني، الذي خلقه عمدا من خلال سياسة التجويع والحصار والقصف".
وحمّل ثوابتة الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية القانونية والإنسانية عن هذا الوضع، معربا عن إدانته استخدام المساعدات "سلاح حرب وأداة للابتزاز السياسي"، والإصرار على منع دخول الإغاثة عبر المعابر الرسمية والمنظمات الأممية والدولية.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي رفضه القاطع لأي مشروع يعتمد "مناطق عازلة" أو "ممرات إنسانية" تحت إشراف الاحتلال الإسرائيلي.
وجاءت هذه التطورات بعد ساعات قليلة من بدء الشركة الأميركية، المسماة "مؤسسة غزة الإنسانية"، توزيع المساعدات في القطاع المحاصر ضمن خطة إسرائيلية أميركية رفضتها الأمم المتحدة ومؤسسات دولية عديدة، لأنها تدفع السكان للنزوح وتعرض آلاف الأشخاص للأذى، وتجعل المساعدات مقترنة بأهداف سياسية وعسكرية.
ونقل موقع أكسيوس الأميركي عن الشركة قولها إن "عدد الفلسطينيين الذين وصلوا اليوم لتسلم المساعدات كان كبيرا جدا"، مبينة أن فريقها انسحب من الموقع.
من جانب آخر، قال التجمع الوطني للقبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية في غزة إن "مشاهد الفوضى والانهيار التي رافقت انطلاق ما يسمى بالآلية الإسرائيلية لتوزيع المساعدات في قطاع غزة، والتي ظهرت جليا منذ اليوم الأول لتنفيذها مقلقة للغاية".
وأضاف التجمع "يثبت اعتقال أحد الفلسطينيين أن هذه الآلية ليست سوى أداة لخداع المواطنين واستدراجهم، في محاولة مكشوفة لعسكرة المساعدات واستخدامها لأهداف عسكرية تخدم أجندات الاحتلال الإجرامية".