في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استدعاء الوفد الإسرائيلي بأكمله من قطر بسبب ما اعتبره "استمرار الجمود في المفاوضات غير المباشرة مع حماس بشأن وقف إطلاق النار وصفقة الأسرى"، حسبما ذكرت وسائل إعلام عبرية متعددة.
وأكدت التقارير الإسرائيلية أن رئيس الحكومة أمر بعودة الوفد من الدوحة، وأن قراره جاء بسبب ما قال إنه "تمسك حماس بضمانات أميركية لإنهاء الحرب".
جاء هذا بينما أكد مسؤول إسرائيلي على أن المباحثات وصلت لطريق مسدود.
وأضاف أن إسرائيل جاهزة للعودة للدوحة إذا وافقت حماس على مقترح ويتكوف (إطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء والمحتجزين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، مقابل وقف إطلاق النار لمدة تزيد عن 40 يوماً، والسماح بإدخال مساعدات إنسانية، والدخول في مفاوضات على المرحلة المتعلقة بإنهاء الحرب).
وكان نتنياهو أعلن يوم الثلاثاء الماضي، أن أعضاء رفيعي المستوى من فريق التفاوض عادوا بعد أسبوع من المحادثات "المكثفة" في الدوحة بشأن الرهائن.
في حين بقي عدد من الممثلين على مستوى العمل في العاصمة القطرية، وفقاً لصحيفة " تايمز أوف إسرائيل".
تأتي هذه التطورات بينما تستمر العمليات العسكرية بالقطاع المحاصر، حيث أنذر الجيش الإسرائيلي سكان 14 حيا في شمالي غزة، اليوم الخميس، على وقع استمرار العمليات العسكرية.
وطلب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفخاي أدرعي، من الأهالي إخلاء المناطق فورا قبل بدء عمليات عسكرية بها، ومن بينها مشروع بيت لاهيا ومعسكر جباليا وحي الشيخ زايد وغيرها.
كما أعلن عبر حسابه في X، أنه سيوسع نشاطه في المناطق المذكورة، ووصفها بأنها مناطق قتال خطيرة.
وقال إنه سيعمل بقوة شديدة، بحسب تعبيره.
أتى ذلك بعدما رصد مراسل "العربية/الحدث"، فجر اليوم، تحرك دبابات إسرائيلية في شرقي وشمال غزة.
وكانت إسرائيل أعلنت، أمس الأربعاء، السماح بدخول 100 شاحنة من المساعدات التابعة للأمم المتحدة إلى غزة، بعدما سمحت بمرور 93 شاحنة يوم الثلاثاء الماضي، وحوالي 10 يوم الاثنين، وفق زعمها.
لكن إسرائيليين توافدوا صباحا إلى "ميناء أشدود" من أجل منعها.
وتجمع عدد من "الناشطين الإسرائيليين عند ميناء أشدود جنوب إسرائيل من أجل منع مرور شاحنات المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة"، وفق ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الخميس.
فيما أظهرت المشاهد من الموقع أن المتظاهرين رفعوا الأعلام الإسرائيلية مطالبين بمنع دخول المساعدات.
يذكر أن إسرائيل كانت فرضت منذ مارس الماضي، إثر انهيار الهدنة الهشة، حصاراً خانقاً على غزة، متهمة حماس بالاستيلاء على الإمدادات المخصصة للمدنيين، وهي تهمة نفتها الحركة.
كذلك أعلنت عودة العمليات العسكرية في القطاع المحاصر ما أدى إلى سقوط مزيد من القتلى والجرحى.
في حين لا يزال 57 إسرائيليا محتجزين في غزة، بينهم 34 لقوا مصرعهم، وفق إحصاءات الجيش الإسرائيلي.
وقُتل ما لا يقل عن 52862 فلسطينيا منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023، معظمهم من المدنيين، بحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس، بينهم 2749 منذ استئناف إسرائيل ضرباتها في 18 آذار/مارس بعد هدنة هشة لنحو شهرين.