آخر الأخبار

الوضع في بورتسودان بعد معاودة قصف المدينة بالمسيّرات

شارك





بورتسودان- لليوم الثالث على التوالي تستهدف المُسيّرات مدينة بورتسودان ، وبعض المُنشآت الحيوية فيها، حيث يستيقظ السُكان على أصوات الانفجارات القوية القادمة من المناطق المستهدفة؛ الأمر الذي سبب حالة من الخوف والإرباك لدى المواطنين.

واستهدفت المسيّرات في يومها الأول مطار بورتسودان وقاعدة عثمان دقنة بالمطار مما أدى إلى صدور نشرة (نوتام) من سُلطة الطيران المدني، والتي علّقت الرحلات بمطار بورتسودان الدولي حتى الخامسة من ذلك اليوم قبل أن تعود وتعلن عن عودة العمل بالمطار بصورةٍ عادية.

في اليوم التالي استهدفت الطائرات المسيّرة المستودعات الإستراتيجية بمدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر؛ حيث أعلنت وزارة الطاقة والنفط في بيانٍ رسمي استهداف أكبر المستودعات بالولاية والتي استمرت النيران فيها مشتعلة حتى اليوم التالي.

مصدر الصورة حرائق المستودع الإستراتيجي في بورتسودان ( وزارة الإعلام السودانية)

صاروخ وليس مُسيّرة

استيقظ سُكان مدينة بورتسودان اليوم على وقع انفجار ضخم سمعه كل الأهالي في الساعات الأولى من صباح اليوم؛ وأفاد شهود عيان، أن الاستهداف شمل فندق مارينا بوسط المدينة إضافة إلى اشتعال النيران في مستودعات بمحيط الميناء الجنوبي.

إعلان

كذلك شهد مطار بورتسودان استهدافاً للمرة الثانية؛ حيث أصدرت سُلطة الطيران المدني نشرة طيارين (نوتام) بتعليق الرحلات الجوية من وإلى مطار بورتسودان من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الخامسة مساءً.

وأفاد مدير عام فندق "مارينا" أشرف محمد علي، في تصريح خاص للجزيرة نت، أن الفندق تعرَّض لقصف بصاروخ عند الساعة الخامسة صباحاً، وسقط في الردهة الأساسية، ولم ينتج عنه أي خسائر في الأرواح. وأكد أشرف أن "فندق مارينا صرح مدني، ويملكه شخص مدني ولا علاقة له بأي مؤسسة أمنية أو نظامية " وأبدى استغرابه من استهداف المكان، وقال إن نزلاء الفندق من مختلف الجنسيات.

مصدر الصورة بهو فندق مارينا في بورتسودان ويظهر مكان سقوط الصاروخ (الجزيرة)

وأوضح أشرف أن الفندق يشمل 114 غرفة وهو أكبر فنادق المدينة إضافة إلى صالات اجتماعات مخصصة لمناشط الشركات، وأضاف أن "هناك رعبا لدى الضيوف الذين يقطنون المكان، وأن الجهات الأمنية تداركت الحادث خلال وقت وجيز، وأن الوضع آمن الآن.."

وأكد خروجَ بعض النزلاء من الغرف، بعد أن تعرض بعضها لتهشيم الزجاج الخارجي، جراء سقوط الصاروخ على بهو الفندق في الصباح.."، وأشار إلى أن حجم الخسائر لم يحسب بدقة بعد، ولكن هناك بعض الخسائر في النوافذ، إضافة إلى الخسائر التي حدثت في البهو الأساسي للفندق.

وأضاف أن الفندق الآن يعمل بصورة طبيعية بكامل موظفيه وأنهم يقومون الآن بخدمة ضيوفهم.

خسائر في الاقتصاد السوداني

من جانبه أفاد الخبير الاقتصادي محمد الناير، في تصريح خاص للجزيرة نت، أن تقدير وحصر الخسائر التي أحدثتها المسيّرات للمنشآت الخدمية بصورة نهائية صعب حاليا، كونها تحتاج إلى لجان مشتركة ومختصة، مشيرا إلى أن الاستهداف يؤثر بصورة واضحة على حياة المواطنين وعلى الخدمات، الأمر الذي يؤثر بدوره على الحياة بصورةٍ عامة.

إعلان

وأضاف الناير أن المطار والموانئ شريان أساسي للاقتصاد السوداني، وهي مهمة وحيوية وأن أمر تأمينها يعتبر ضرورة أساسية.

وقال الناير، إن تأهيل تلك المنشآت التي تم استهدافها يحتاج إلي وقت ليس بالقصير وإمكانيات كبيرة، وأشار إلى "أن السودان اعتاد على معالجة تلك المشاكل المتعلقة بالحرب طوال فترتها".

مصدر الصورة وزير الإعلام السوداني خالد الإعيسر واضعا كمامة سوداء في الميناء الجنوبي حيث شب حريق في مستودعات الوقود (وزارة الإعلام السوداني)

استقرار الخدمات:

و اكتفت شركة كهرباء السودان ببيان أصدرته اليوم، جاء فيه إن "مسيّرات استهدفت محطة بورتسودان التحويلية صباح اليوم؛ مما أدى إلى انقطاع تام للتيار الكهربائي" وأشارت إلى أن هذا الاستهداف ينعكس سلباً على خدمات المواطنين في المياه والصحة وغيرها.

في حين قالت وزارة الطاقة والنفط، إن الخسائر لم يتم تقديرها بعد، ووعدت بنشر المعلومات حال توفرها.

وقال وزير الإعلام السوداني والناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية، في بيانٍ مقتضب، إن " قوات الدفاع المدني وكافة الأجهزة الأمنية تؤدي واجبها على أكمل وجه" وذلك بعد زيارة ميدانية قام بها صباح اليوم لمستودعات الوقود بالميناء الجنوبي في مدينة بورتسودان.

وطمأنت وزارة الطاقة والنفط السودانية، في بيان صحفي، اليوم، المواطنين باستقرار إمداد المشتقات البترولية ووفرتها بكافة محطات الخدمات البترولية، وذلك بعد أن شهدت معظم محطات البترول بالمدينة تدافعاً غير مسبوق وصفوف طويلة للحصول على الوقود.

يقول محمد الذي يعمل سائق دراجة (توك توك) بمدينة بورتسودان، "إن الناس يتسببون في الأزمات بأنفسهم من خلال تكدسهم بصورة كبيرة في محطات الوقود والخدمات دون الحاجة لذلك"



إعلان

وكانت مدينة بورتسودان قد شهدت صباح اليوم صفوفاً وتكدساً في محطات الوقود عقب إعلان استهداف أحد مستودعات الوقود، كما شهدت بعض مراكز بيع غاز الطبخ تزاحماً كبيراً وصفوفاً غير مسبوقة عقب الإعلان عن استهداف المستودعات بمدينة بورتسودان بالمسيّرات.

ويرى المواطن السوداني محمد أن الصفوف التي تشهدها محطات الوقود وغاز الطبخ غير مبررة، كون الحياة تمضي بصورة طبيعية في سوق المدينة وأنحائها، وأن التزاحم على تلك المرافق يخلق أزمة من العدم.

وتشهد مدينة بورتسودان لليوم الثالث على التوالي هجوم بالمسيّرات استهدف بعض المنشآت الحيوية، منها مطار بورتسودان الدولي ومستودعات الوقود الإستراتيجية ومحطة بورتسودان التحويلية.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا