أظهر تحليل بيانات، أجرته وكالة سند للتحقق الإخباري بشبكة الجزيرة، تسجيل أكثر من 40 حالة تعطل في هبوط رحلات دولية بمطار بن غوريون في تل أبيب ، بفعل الصواريخ التي تطلقها جماعة أنصار الله ( الحوثيين )، وذلك منذ استئناف إسرائيل عدوانها على غزة.
واستند التحليل إلى بيانات ملاحية وفّرها موقع "فلايت رادار" المتخصص في مراقبة حركة الملاحة الجوية، وشملت الفترة الزمنية الممتدة من 20 مارس/آذار الماضي حتى اليوم الرابع من مايو/أيار.
واعتمد التحليل على رصد توقيتات عمليات الاستهداف التي نفّذها الحوثيون، والتي وقعت في أيام 20 و23 و24 و30 مارس/آذار، و18 أبريل/نيسان، و4 مايو/أيار، ومقارنتها بتوقيتات صافرات الإنذار التي دوّت في مطار بن غوريون، ثم تحليل تلك البيانات الملاحية للتوصل إلى العدد الدقيق لتعطل هبوط الطائرات.
وكشف التحليل أن أكبر عدد من حالات تعطل الطائرات وقع في مارس/آذار الماضي، عقب بدء الولايات المتحدة قصف أهداف للحوثيين في اليمن ، وهو ما أعقبه رد من الحوثيين استهدف مواقع عسكرية ومدنية في إسرائيل، شملت مطار بن غوريون وقاعدة نيفاتيم الجوية.
وقد استهدف الحوثيون مطار بن غوريون في مارس/آذار الماضي بـ7 صواريخ باليستية خلال 7 أيام، تسببت في تعطل هبوط 38 طائرة، في توقيتين مختلفين (03:30 صباحا، و10:30 صباحا بتوقيت مكة المكرمة )، ليكون شهر مارس/آذار الأعلى من حيث عدد حالات تعطل هبوط الطائرات.
كما أظهرت البيانات إلغاء عدد من الشركات عشرات الرحلات إلى إسرائيل في الأيام التي دوّت فيها صافرات الإنذار في تل أبيب.
وسبق أن حذّر الحوثيون كافة شركات الطيران العالمية من مواصلة رحلاتها إلى مطار بن غوريون، نظرا لكونه لم يعد آمنا لحركة الملاحة، حسب قولهم.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية صباح اليوم أن صاروخا للحوثيين انفجر، ولأول مرة، داخل مطار بن غوريون، دون أن تتمكن منظومات الدفاع الجوي من اعتراضه، ويُجري الجيش الإسرائيلي حاليا تحقيقا في فشل منظومات الاعتراض، بما في ذلك منظومة "ثاد" وغيرها.