في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أفادت مراسلة الجزيرة بأن مسيّرات إسرائيلية قصفت بـ3 صواريخ مستودعا في ضاحية بيروت الجنوبية ، وذلك بعد إنذار وجهه جيش الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء المبنى الذي يقع في حي الحدث تمهيدا لقصفه.
وأضافت المراسلة أن حريقا كبيرا ودخانا كثيفا يتصاعد من المبنى المستهدف في حي الحدث.
وبدوره، قال الرئيس اللبناني جوزيف عون إن "على الولايات المتحدة وفرنسا تحمل مسؤولياتهما وإجبار إسرائيل على التوقف فورا عن اعتداءاتها".
وأضاف عون أن استمرار إسرائيل في تقويض الاستقرار سيفاقم التوتر ويضع المنطقة أمام مخاطر حقيقية تهدد أمنها.
سيارات الإسعاف والإطفاء تتوجه إلى مكان الغارة وسط تصاعد سحب دخان من المكان المستهدف بسبب اشتعال النيران pic.twitter.com/33GPhFSwnO
— كواليس بيروت – Kawalis Beirut (@KawalisBeirut) April 27, 2025
وفي المقابل، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "سلاح الجو قصف مستودع صواريخ دقيقة تابعًا لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت".
ونقلت الإذاعة عن مصدر عسكري أن "حزب الله خزن أسلحة كبيرة ومهمة في الموقع الذي تعرض للهجوم"، مؤكدا أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة قبل الهجوم.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان مشترك مع وزير دفاعه يسرائيل كاتس إن "الجيش الإسرائيلي هاجم بنية تحتية تخزَّن فيها صواريخ دقيقة لحزب الله في بيروت".
وأضاف نتنياهو أن إسرائيل لن تسمح لحزب الله بتعزيز قوّته أو بتهديدها في الضاحية الجنوبية أو أي مكان آخر داخل لبنان، مشددا على أن حكومة لبنان تتحمل مسؤولية منع التهديدات.
وقبل ساعة، وجّه المتحدث باسم جيش الاحتلال أ فيخاي أدرعي في تغريدة على منصة إكس "إنذارا عاجلا للموجودين في الضاحية الجنوبية في بيروت وخاصة في حي الحدث" مخاطبا كل مَن هو في المبنى المحدد بالأحمر وفق ما يُعرض في الخريطة المرفقة والمباني المجاورة له "أنتم موجودون قرب منشآت تابعة ل حزب الله ".
وأردف "من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلاتكم أنتم مضطرون لإخلاء هذه المباني فورا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 300 متر وفق ما يُعرض في الخريطة".
ومطلع أبريل/نيسان الجاري، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع عدد القتلى إلى 4 أشخاص جراء غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين.
كما أدت هذه الغارة الى إصابة 7 أشخاص بجروح، حسب البيان نفسه.
ورغم سريان وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، تُواصل إسرائيل استهدافها جنوب لبنان بذريعة مهاجمة أهداف لحزب الله، حيث ارتكبت أكثر من 1342 خرقا، مما خلّف 117 قتيلا و362 جريحا على الأقل.
وفي الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، مما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
وقد تنصل الجيش الإسرائيلي من استكمال انسحابه من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/شباط الماضي -خلافا للاتفاق- إذ نفذ انسحابا جزئيا ويواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلها في الحرب الأخيرة.
كما شرعت إسرائيل أخيرا في إقامة شريط حدودي يمتد إلى كيلومتر واحد أو كيلومترين داخل أراضي لبنان.