(CNN) – صرح الفاتيكان بأن أكثر من 250 ألف شخص احتشدوا في ساحة القديس بطرس لحضور مراسم جنازة البابا فرنسيس، السبت، كان من بينهم 55 رئيس دولة و12 ملكًا حاكمًا .
قُسِّمت ساحة القديس بطرس إلى أقسام. كان كبار الشخصيات والكرادلة والأساقفة في المقدمة، الأقرب إلى البازيليكا، بينما كان رجال الدين وعامة الناس في الخلف قليلاً. وُضِع النعش أمام المذبح المركزي .
خلف الأقسام الجالسة، احتشد آلاف آخرون في الساحة، واقفين لأكثر من ساعتين في الحر الإيطالي .
في قسم كبار الشخصيات، جلس السياسيون حسب الترتيب الأبجدي باللغة الفرنسية، اللغة التقليدية للدبلوماسية .
هذا يعني أن ترامب - رئيس "الولايات المتحدة الأمريكية" - جلس بين رئيسي فنلندا وإستونيا، وهما دولتان تشتركان في حدود مع روسيا، واللتان ستحرصان بشدة على تقليص الوجود العسكري الأمريكي في أوروبا .
والشخصيات البارزة الوحيدة التي لم تجلس حسب الترتيب الأبجدي هي إيطاليا - الدولة المضيفة - والأرجنتين - مسقط رأس البابا فرانسيس، إذ جلست رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني والرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي في المقدمة، مع مجموعة من المسؤولين الآخرين .
ولعب الرئيس الفنلندي، ألكسندر ستاب، جولة غولف مع ترامب في مارس/ آذار خلال زيارة غير رسمية إلى فلوريدا، ووصف ترامب ستاب بأنه "لاعب بارع"، وذكرت الرئاسة الفنلندية أنهما ناقشا الأمن الأوروبي، بما في ذلك أوكرانيا .
خلال مراسم 'علامة السلام' يوم السبت، الذي يتبادل فيه الحاضرون المصافحة مع جيرانهم ويقولون 'السلام معك'، شوهد الرئيس ترامب يصافح عددًا من قادة العالم، من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون .
وجاء أكثر اللقاءات استثنائية في ذلك اليوم قبل دقائق فقط من بدء المراسم، حيث عقد الرئيسان دونالد ترامب وفولوديمير زيلينسكي ما وصفه المسؤولون الأمريكيون والأوكرانيون بأنه نقاش "مثمر" في كاتدرائية القديس بطرس، بينما كان تابوت فرنسيس يستعد للدخول إلى الساحة .
وغادر الرئيس الأمريكي والسيدة الأولى ميلانيا ترامب روما سريعًا بعد انتهاء الجنازة، مما يعني أن الزعيمين لم يعقدا أي مناقشات إضافية، في حين التقى زيلينسكي لاحقًا بماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والتُقطت صور للقادة الأربعة معًا في الكنيسة، بعد اجتماع ترامب وزيلينسكي المنفرد.