في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
لا تزال تداعيات هدنة عيد الفصح التي أعلن عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مستمرة. فبعدما أكد الكرملين أن بوتين لم يأمر بتمديدها، عاد الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي وندد.
فقد اتهم زيلينسكي روسيا بانتهاك الهدنة أكثر من 2000 مرة، لكنه أكد أنه لم تحدث أي غارات جوية روسية خلال اليوم.
ورأى أن رفض روسيا تمديد الهدنة لـ 30 يوما سيعني نيتها إطالة أمد الحرب.
كما تابع مقترحاً أن تمتنع روسيا عن الضربات طويلة المدى على البنية التحتية لـ 30 يوماً.
وقال زيلينسكي عبر تطبيق تلغرام "منذ بداية اليوم، انتهك الجيش الروسي وقف إطلاق النار الذي أعلنه فلاديمير بوتين أكثر من 2000 مرة، في الأثناء، لم يصدر أي إنذار من غارة جوية اليوم، واقترح وقف أي ضربات باستخدام الطائرات المسيّرة بعيدة المدى والصواريخ على البنية التحتية المدنية لمدة لا تقل عن 30 يوما".
في وقت سابق، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بتكثيف هجماتها، اليوم الأحد.
وكتب زيلينسكي في منشور على حسابه على منصة "إكس"، إن روسيا شنت 26 هجوما منذ منتصف ليل أمس وحتى منتصف نهار اليوم بالتوقيت المحلي (0900 بتوقيت غرينتش).
كما قال في المنشور "إما أن (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين لا يملك السيطرة الكاملة على جيشه، أو أن الوضع يثبت أن روسيا لا تنوي اتخاذ أي خطوة حقيقية تجاه إنهاء الحرب، ولا يهمها سوى التغطية الإعلامية الإيجابية التي تروج لها".
وعند إعلانه الهدنة، أمس السبت، طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من القوات الرد عسكريا على أي انتهاك لها.
بدوره، أوضح الرئيس الأوكراني أيضا أن بلاده ستلتزم بالهدنة، لكنها سترد "بشكل متكافئ" على أي هجمات.
وكانت عدة محاولات لوقف نار الحرب المستمرة منذ فبراير 2022، باءت بالفشل، سواء في مناسبة عيد الفصح بإبريل 2022 أو عيد الميلاد في يناير 2023 حيث تعذّر التوصل إلى اتفاق بين الجانبين.
فمبادرة أبريل 2022 التي طرحها حينها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لم تترجم على أرض الواقع بعدما رفضتها روسيا، معتبرة أن وقف النار من شأنه أن يعطي الجيش الأوكراني فرصة لإعادة رص الصفوف والتسلّح.
كذلك في العام التالي، حضّ بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الروسية كيريل الجانبين على وقف الأعمال العدائية بمناسبة عيد الميلاد، وقد أعلنت حينها موسكو وقف النار 36 ساعة، ما اعتبرته حينها كييف "فخا"، واستمرت المواجهات.