( CNN )-- ألقى البابا فرنسيس مباركة عيد الفصح التقليدية، الأحد، حيث ظهر من شرفة كاتدرائية القديس بطرس أمام حشود مبتهجة، في أبرز ظهور له حتى الآن منذ خروجه من المستشفى .
ولم يرأس الحبر الأعظم، البالغ من العمر 88 عاما، قداسي أسبوع الآلام وعيد الفصح الأساسيين، ولكنه ظهر لفترة وجيزة خلال عطلة نهاية الأسبوع، بما في ذلك قضاء 30 دقيقة في سجن بروما، الخميس، وزيارة إلى كاتدرائية القديس بطرس، مساء السبت.
والبابا فرنسيس، الذي ظل 38 يوما في المستشفى لإصابته بالتهاب رئوي مزدوج، حيث كاد أن يُفارق الحياة، لا يمكنه التحدث لفترات طويلة بسبب صعوبات التنفس، ويخضع في الوقت الحالي للعلاج الطبيعي لمساعدته على استعادة صوته. كما يعاني البابا من صعوبة في رفع ذراعيه.
لكنه في أحد الفصح، تمكن من تقديم مباركة " Urbi et Orbi " لمدينة روما وللعالم. البابا وحده هو من يقدم هذه المباركة التي تشمل منح الغفران عن الخطايا.
وبدا صوته ضعيفا، لكنه ظهر بدون أنبوبة الأنف التي كان يضعها لتلقي الأكسجين.
وقبل ظهوره في عيد الفصح، عقد البابا اجتماعا خاصا قصيرا مع نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس.
وقال الفاتيكان في بيان: "أتاح الاجتماع، الذي استمر لبضع دقائق، الفرصة لتبادل التهاني بعيد الفصح".
ومنذ خروجه من المستشفى الشهر الماضي، ظهر البابا بشكل مفاجئ، وأبدى تصميما على استئناف مهامه. ونصحه الأطباء بتجنب الحشود الكبيرة خلال فترة النقاهة التي تستمر شهرين.
كما نشر الفاتيكان نص رسالة البابا في عيد الفصح، والتي ناشد فيها فرنسيس بإنهاء النزاعات في جميع أنحاء العالم، وخاصة في غزة. وأعرب عن أسفه لـ"الموت والدمار" الذي يحدث والذي خلق "وضعا إنسانيا مأساويا ومؤسفا".
وقال البابا فرنسيس: "أناشد الأطراف المتحاربة أن يعلنوا وقف إطلاق النار، ويطلقوا سراح الرهائن، وأن هيبوا لنجدة شعب يتضور جوعا ويتطلع إلى مستقبل يسوده السلام!".