في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
بينما يشهد إقليم دارفور في غرب السودان ، والذي يشكّل نحو خمس مساحة البلاد، أكثر المعارك حدة في الأشهر الماضية، هددت قوات الدعم السريع.
فقد أعلن قائد قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو، أن قواته تعمل على السيطرة على مدينة الفاشر في أقرب وقت ممكن.
كما تابع في حديث له أمام جنوده بمقطع فيديو مصور بشمالي دارفور، الأربعاء، أن أي شخص يحمل السلاح بالفاشر يعتبر هدفا مشروعا لجنوده.
كذلك جدد دقلو تهديداته بمهاجمة ولاية نهر النيل، معتبراً أن قواته تعمل "لخدمة المواطن دون تميز"، بحسب كلامه.
يأتي هذا بعدما أعربت الأمم المتحدة عن مخاوفها عقب مقتل أكثر من 100 شخص، بينهم 20 طفلاً، في هجمات لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وفق ما ورد من تقارير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وقال مكتب الأمم المتحدة (أوتشا) إن قوات الدعم السريع، شنّت "هجمات برية وجوية منسّقة"، الجمعة الماضية، على مدينة الفاشر ومخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين.
كما أكدت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتين نكويتا-سلامي، في بيان، إنها تشعر بالفزع والقلق البالغ إزاء التقارير الواردة من مخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين، وكذلك من مدينة الفاشر في شمال دارفور، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة أثرت سلباً على المدنيين.
وتابعت أن الأرقام الأولية من مصادر محلية تشير إلى مقتل أكثر من 300 مدني في اشتباكات اندلعت يومي الجمعة والسبت حول مخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين ومدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور.
وأوضحت أن هذا يشمل عشرة من موظفي منظمة الإغاثة الدولية قُتلوا أثناء إدارتهم أحد آخر المراكز الصحية العاملة في مخيم زمزم.
يذكر أن إقليم دارفور في غرب السودان، والذي يشكّل نحو خمس مساحة البلاد، يشهد أكثر المعارك حدة في الأشهر الماضية، خصوصا مع محاولة قوات الدعم السريع السيطرة على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وهي آخر مدينة رئيسية لا تزال خارجة عن سيطرتها في الإقليم.
وأدت الحرب في السودان إلى نزوح نحو 13 مليون شخص، لجأ أكثر من ثلاثة ملايين منهم إلى دول الجوار، بحسب ما كشفت الأمم المتحدة، الاثنين، مع دخول الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع عامها الثالث.
واندلعت الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، في 15 نيسان/أبريل 2023، على خلفية صراع على السلطة، وحوّلت البلاد إلى مناطق نفوذ متقاسمة تواجه أزمة إنسانية تعد من الأسوأ على مر الأعوام.