آخر الأخبار

خطاب "القرصنة".. سناتور أميركي يهاجم ترامب بطريقة غريبة

شارك

بدأ السناتور الأميركي الديمقراطي، كوري بوكر، مساء الإثنين إلقاء خطاب ماراثوني ضد سياسات الرئيس الجمهوري دونالد ترامب "غير الدستورية"، وقد مرت حتى عصر الثلاثاء 20 ساعة وكان الرجل لا يزال واقفا في قاعة مجلس الشيوخ بواشنطن يواصل مبادرته الاحتجاجية النادرة.

وقال السناتور عن ولاية نيوجيرسي في مستهلّ خطابه الماراثوني "أقف اليوم بنيّة تعطيل العمل الاعتيادي لمجلس الشيوخ الأميركي طالما أستطيع ذلك. أقف الليلة لأنني أؤمن إيمانا راسخا بأنّ بلدنا في أزمة".

وتعيّن على بوكر أن يبقى واقفا أمام المنصة الليل بطوله من دون أيّ استراحة، ولا حتى للذهاب إلى الحمام، حتى يتمكن من الاستمرار في الكلام.

ورغم أنّ خطاب بوكر لم يمنع الحزب الجمهوري الذي يسيطر على مجلس الشيوخ من مواصلة القيام بأعماله الاعتيادية، إلا أنه سرعان ما جمع الديموقراطيين حوله رغم انقساماتهم.

وأضاف بوكر بصوت متقطع "هذه ليست أوقاتا عادية في أميركا... ولا ينبغي التعامل معها على هذا النحو".

وانتقد بوكر سياسات ترامب المتطرفة لخفض التكاليف وقيام مستشاره إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، بتقليص برامج حكومية بأكملها دون موافقة الكونغرس.

وقال السناتور إنّ إحكام ترامب سيطرته على السلطة التنفيذية يعرّض الديمقراطية الأميركية بحد ذاتها للخطر.

وأضاف أن "الأميركيين من كلّ الخلفيات يتحملون مصاعب لا داعي لها. والمؤسسات التي تتميز بها أميركا، وهي مؤسسات قيمة وفريدة من نوعها في بلدنا، تتعرض للهجوم، بل حتى للتدمير المتهور، بل وأقول بما يخالف الدستور".

وتابع "في غضون 71 يوما فقط ألحق رئيس الولايات المتحدة ضررا بالغا بسلامة الأميركيين واستقرارهم المالي، وهي الأسس الجوهرية لديمقراطيتنا".

ولأن خطاب بوكر في مجلس الشيوخ لم يأت خلال التصويت على أي مشروع قانون، فهو لم يمثّل عرقلة تشريعية من الناحية التقنية.

لكن كلمته الماراثونية قد تعرقل عمل مجلس الشيوخ عند بدء أعماله الثلاثاء.

ويقترب بوكر من تحطيم الرقم القياسي لأطول خطاب في مجلس الشيوخ.

وأطول خطاب مسجّل في مجلس الشيوخ هو خطاب ستروم ثورموند عن ولاية كارولاينا الجنوبية، الذي أخّر إقرار قانون الحقوق المدنية عام 1957 لمدة 24 ساعة و18 دقيقة.

وتسمح قواعد الإجراءات في مجلس الشيوخ لأيّ سناتور بالتحدثّ لأيّ وقت يريد بشرط أن يظل واقفا أثناء الكلام وأن لا يأخذ استراحة.

ويطلق على هذا التكتيك اسم " قرصنة" لأن العضو يصادر بذلك قدرة المجلس على إغلاق المناقشات.

والفترة الوحيدة المسموح بها من الراحة هي فترة تلقّي المتحدث سؤالا من عضو آخر، وهو سؤال يمكن بدوره أن يطول كثيرا ممّا يعطي السناتور الواقف أمام المنصة فرصة لالتقاط أنفاسه.

سكاي نيوز المصدر: سكاي نيوز
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا