قفزت صورتان للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى بؤرة الأحداث في الساعات الماضية، واحدة أهداها له الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والثانية أغضبته وطلب إزالتها من مقر الكابيتول في ولاية كولورادو.
وكان الكرملين أكد أمس الاثنين أن بوتين أهدى ترامب "بورتريه" (لوحة فنية) كلف جهة برسمها خصيصا للرئيس الأميركي.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، ردا على سؤال صحفي، إن بوتين قدم اللوحة لمبعوث ترامب الخاص ستيفن ويتكوف في موسكو في وقت سابق من هذا الشهر، رافضا الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وجاء الكشف عن الهدية لأول مرة الأسبوع الماضي عندما ذكرها ويتكوف خلال مقابلة مع تاكر كارلسون مقدم البرامج السابق في شبكة "فوكس نيوز". وأوضح ويتكوف أن ترامب تأثر بوضوح بالهدية، واصفا اللوحة بأنها "جميلة".
والتقى ويتكوف بالرئيس الروسي بعد محادثات أجراها مع مسؤولين روس بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا. واستمرت مفاوضات وقف إطلاق النار أمس الاثنين في السعودية، حيث التقى مسؤولون أميركيون بنظرائهم الروس، وذلك بعد اجتماعهم مع المفاوضين الأوكرانيين في اليوم السابق.
وخلال مقابلته مع كارلسون، وصف ويتكوف هدية بوتين بأنها "لفتة كريمة"، كما استذكر حديث بوتين له عن دعائه لترامب العام الماضي عندما سمع أن المرشح للرئاسة الأميركية حينها قد تعرض لمحاولة اغتيال في تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا. ونقل ويتكوف عن بوتين قوله "لقد كان يصلي من أجل صديقه".
يذكر أن بوتين أهدى ترامب في 2018 كرة قدم، فحصتها الاستخبارات الأميركية للتأكد من خلوها من أجهزة تنصت، قبل أن يقوم ترامب بإهدائها لابنه، وهو إجراء أمني مستوحى من حادثة مشابهة خلال الحقبة السوفياتية.
على صعيد آخر، تمت إزالة صورة لترامب في مبنى الكابيتول في كولورادو بسبب احتجاجه عليها، وذلك حسب ما ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية.
وقالت الصحيفة إن المشرعين الجمهوريين في الولاية طلبوا إزالة الصورة وهو ما وافق عليه نظراؤهم الديمقراطيون الذين يمتلكون الأغلبية في المجلس التشريعي للولاية.
وجاء ذلك بعدما اشتكى ترامب من الصورة في منشور عبر تطبيق "سوشيال تروث" الذي يمتلكه، وطلب إزالتها ملقيا باللوم على الحاكم الديمقراطي للولاية جاريد بوليس.
وزعم ترامب أن الصورة قد "تم تشويهها عن قصد"، لكن واشنطن بوست تؤكد أنه تم تعليق الصورة خلال فترة ولاية ترامب الأولى وبدعم من الجمهوريين.