( CNN )-- أعلنت حركة "حماس"، الأربعاء، أن العملية البرية التي أعلنت إسرائيل عنها في وسط قطاع غزة تعد "خرقا خطيرا وجديدا" لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم معها .
وقالت "حماس"، في بيان، إنها تُحمل إسرائيل "المسؤولية الكاملة" عن تداعيات عمليتها البرية، مضيفة أن "الشعب الفلسطيني سيبقى صامدا على أرضه، متمسكا بحقوقه، وسيحبط كل محاولات التهجير القسري أو الطوعي " .
وأكدت الحركة على "التزامها باتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته مع إسرائيل في يناير/كانون الثاني"، ودعت الوسطاء إلى "تحمل مسؤولياتهم في لجم هذه الخروقات والانتهاكات المتهورة، وإلزام مجرم الحرب (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو بالتراجع عنها"، وحملته "المسؤولية الكاملة عن أي تداعيات " ، حسب البيان.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي كان أعلن أن قواته "بدأت عملية برية محددة الأهداف في وسط وجنوب قطاع غزة بهدف توسيع المنطقة الأمنية وإنشاء منطقة عازلة جزئية بين شمال وجنوب غزة".
وأضاف الجيش: "في إطار العمليات البرية، وسّعت القوات نطاق سيطرتها ليشمل مركز ممر نتساريم".
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في يناير، انسحبت إسرائيل من ممر نتساريم، وهو شريط أرضي رئيسي يقسم غزة إلى نصفين، ويفصل وسط مدينة غزة وشمالها عن الأجزاء الجنوبية من القطاع المتاخمة لمصر.
ورغم انسحاب إسرائيل من الممر، استمر المتعاقدون العسكريون الأجانب في إدارة نقاط التفتيش بين شمال وجنوب غزة.
بعد سريان الهدنة، عبر مئات الآلاف من الفلسطينيين الممر سيرًا على الأقدام وبالسيارات، وفي بعض الحالات على ظهور الحمير، وعاد الكثير منهم إلى منازلهم التي دُمرت بعد 15 شهرًا من القصف الإسرائيلي.
جاء الهجوم البري المتجدد بعد أن قصفت إسرائيل غزة بغارات جوية ليلة الثلاثاء، مما أسفر عن مقتل أكثر من 400 شخص، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، في أحد أكثر أيام الحرب دموية.
وفي وقت سابق الأربعاء، شارك الآلاف في احتجاجات حاشدة مناهضة للحكومة في نطاق البرلمان الإسرائيلي في القدس، بعد قرار نتنياهو تجديد الحرب في غزة، والذي يقول منتقدوه إنه اتخذه لدعم ائتلافه الهش.