الاجتماع بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تحول إلى مشهد مثير للجدل عندما تدخل جيه دي فانس نائب الرئيس بتعليق لاذع خلال جلوسه على أريكة مقابلة لترامب في المكتب البيضاوي.
وبعد أن طلب زيلينسكي توضيحا حول الدعوة إلى الدبلوماسية مع روسيا، رد عليه فانس: بكل احترام، أعتقد أنه من غير اللائق أن تأتي إلى المكتب البيضاوي وتحاول مناقشة هذا الأمر أمام وسائل الإعلام الأميركية.
وأضاف فانس بحدة "يجب أن تشكر الرئيس على محاولته إنهاء هذا الصراع".
ورغم أن هذا الاجتماع سلط الضوء على التوترات بين زيلينسكي وترامب، فإنه كشف أيضا عن الدور المتزايد الذي يلعبه فانس بوصفه مدافعا شرسا عن الرئيس الأميركي.
واتهم ديمقراطيون البيت الأبيض بوضع زيلينسكي في موقف هجومي في المكتب البيضاوي، لكن مصدرا مطلعا قال إن المواجهة بين فانس والرئيس الأوكراني "حدثت دون تخطيط مسبق".
ونجح فانس (40 عاما) في ترسيخ مكانته بوصفه مدافعا شرسا عن ترامب، مما جعله يحتل مكانة بارزة بين مساعدي الرئيس الآخرين، ومنهم الملياردير إيلون ماسك.
وقال مسؤول أميركي -طلب عدم الكشف عن هويته- "كان هذا استعراضا بالنسبة لجيه دي فانس. فانس مختلف عن إيلون. بالنسبة له، كان الجلوس ومواجهة زيلينسكي أمام ترامب لحظة كبيرة جدا. تحرك لدعم الرئيس، وترامب يحب أن يبادر الناس بالمواجهة التي يفعلها عادة".
وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض إن الاجتماع تغير مساره عندما واجه زيلينسكي نائب الرئيس.
وأفاد زيلينسكي بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يحترم اتفاق وقف إطلاق النار لعام 2019، وطلب من فانس أن يشرح مساعيه للدبلوماسية.
وأضاف زيلينسكي باللغة الإنجليزية لفانس "أي نوع من الدبلوماسية، جيه دي، تتحدث عنه؟".
ورد عليه فانس قائلا "سيدي الرئيس، أنا أتحدث عن نوع الدبلوماسية التي ستنهي تدمير بلدك".
وأظهر فانس ميله للمواجهة خلال رحلة إلى ميونخ في فبراير/شباط، حيث اتهم زعماء أوروبيين بفرض رقابة على حرية التعبير وعدم السيطرة على الهجرة.