في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
بعد اختفاء وزيري الدفاع والخارجية قبل نحو عامين، انضم وزير صيني جديد إلى قائمة المختفين ليزيد الغموض حول مصير هؤلاء السياسيين ويطرح تساؤلات عما يحدث في الدائرة الضيقة المقربة من الرئيس الصيني شي جين بينغ.
فمنذ نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، لم يظهر وزير الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصيني جين تشوانجلونج، علناً أو يحضر اجتماعات حكومية مهمة.
وقبل اختفائه عقد جين اجتماعات وتحدث في مؤتمرات صحافية وقام بجولات مع رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ على فترات منتظمة، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "فاينانشال تايمز".
إلا أن سجلات وزارة الإعلام أظهرت أن آخر ظهور علني للرجل كان في 27 ديسمبر 2024 عندما ترأس اجتماعا للإشادة بأخلاقيات التصنيع الجديدة للرئيس الصيني.
وعلى إثر هذا الحدث، غاب الوزير عن لقاء كبار المسؤولين في يناير/كانون الثاني 2025، ولقاء آخر كان من المفترض أن يلتقي فيه بمجلس الدولة في فبراير/شباط الجاري.
فيما يرجح غياب الوزير عن الأنظار العامة إلى أسباب شخصية أو عوامل أخرى. ومع ذلك، في الماضي، كانت حالات الاختفاء المطولة وغير المعلنة للمسؤولين الصينيين تشير غالباً إلى تورطهم في تحقيقات مكافحة الفساد.
في الأثناء قال أربعة أشخاص مطلعين على اختفاء جين المفاجئ، إنه قد يخضع للتحقيق بتهم مكافحة الفساد.
واكتسب جين التقدير خلال فترة ولايته التي استمرت خمس سنوات كرئيس لشركة تصنيع الطائرات المملوكة للدولة كوماك، حيث لعب دورا رئيسيا في تعزيز تطوير طائرة سي 919، أول طائرة ركاب محلية الصنع في الصين.
كما عززت قيادته في قطاع الطيران سمعته كشخصية صناعية قادرة.
بعد نجاحه في كوماك، تم تعيينه نائباً لمدير مكتب الاندماج العسكري المدني المركزي في الصين. في عام 2022، تمت ترقيته إلى وزير الصناعة والتكنولوجيا، وتولى المنصب بعد إقالة سلفه، شياو يا تشينغ، وسط تحقيق في مكافحة الفساد.
وأشرف الرئيس الصيني شي جين بينج على حملة واسعة النطاق ضد الفساد الرسمي منذ توليه السلطة قبل أكثر من عقد من الزمان، حيث يقول المنتقدون إنها تعمل أيضاً كوسيلة لتطهير المنافسين السياسيين.
ألقت هيئة مكافحة الفساد في البلاد القبض على 889 ألف مسؤول العام الماضي، بزيادة 46 في المائة عن العام السابق، وهي الأكبر في عقد من الزمان.
يذكر أن اختفاء وزير الصناعة والتكنولوجيا يعيد إلى الأذهان اختفاء وزير الدفاع الصيني، الجنرال لي شانغفو في 29 أغسطس/آب 2023.
جاء ذلك بعد حادثة مماثلة وهي اختفاء وزير الخارجية تشين غانغ، والذي اختفى لمدة شهر قبل أن يقال في 25 يوليو/تموز 2023.