في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
سلمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للجنة الدولية للصليب الأحمر -اليوم السبت- الأسير هشام السيد، وهو من فلسطينيي الداخل واحتجز لديها 10 سنوات، بمدينة غزة دون مراسم احتراما ومراعاة لفلسطينيي الداخل، وفق تقارير فلسطينية.
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن مصادر في كتائب القسام قولها إن "حالات التجنيد الشاذة لفلسطينيي الداخل في صفوف الاحتلال مرفوضة من الكل الفلسطيني"، مشيرة إلى أن "الاحتلال تخلى عن الأسير هشام السيد 10 سنوات لأنه فلسطيني من الداخل مع أنه خدم بصفوفه".
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب إن أحد الرهائن تم تسليمه للصليب الأحمر، دون أن يذكر اسمه، كما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن هشام السيد التقى قوات الجيش في القطاع وهو في حالة جيدة.
وكانت القسام سلمت في وقت سابق، 3 أسرى إسرائيليين إضافيين في مخيم النصيرات بوسط غزة، وفق المركز الفلسطيني للإعلام.
وذكر المركز أن عملية تسليم الرهائن للصليب الأحمر جاءت بعد وصول موكب وحدة الظل وقوات التأمين في كتائب القسام وطواقم الصليب الأحمر إلى نقطة التسليم لتسلّم الإسرائيليين إيليا ميمون إسحاق كوهن، وعومير شيم توف، وعومير فنكرت.
ويرتفع عدد الإسرائيليين المفرج عنهم اليوم السبت إلى 6 بعد أن سلمت حماس في وقت سابق في رفح بجنوب غزة الإسرائيليين أفرا منجستو الذي احتجز في غزة لمدة 10 سنوات، وتال شوهام الذي يعمل في وحدة العمليات في "الموساد"، وفق كتائب القسام.
وانتشر عدد كبير من مقاتلي كتائب القسام وحضور شعبي خلال عمليات التسليم اليوم السبت، لافتا إلى "عرض أسلحة تم الاستيلاء عليها خلال المعارك مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، كما رفعت صور قادة المقاومة الذين استشهدوا في الحرب على القطاع".
وأعلنت هيئة شؤون الأسرى قائمة أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم اليوم السبت وهم 602، من بينهم 50 أسيرا محكوما عليهم بالسجن المؤبد، و60 من ذوي الأحكام العالية، إضافة إلى 47 أسيرا أعاد الاحتلال اعتقالهم.
كذلك سيتم الإفراج عن 445 أسيرا من قطاع غزة ممن اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأكدت حماس أن إنجاز عملية التبادل اليوم يعكس التزام المقاومة باتفاق وقف إطلاق النار، في مقابل مماطلة الاحتلال في تنفيذ بنوده، محذرة من محاولات التنصل من الاتفاق، مشددة على أن الطريق الوحيد لعودة الأسرى إلى ذويهم هو الالتزام الصادق بالتفاهمات.
كما جددت الحركة -في بيان صحفي اليوم السبت- استعدادها للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، مع التأكيد على جاهزيتها لإتمام عملية تبادل شاملة تحقق وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا كاملا لقوات الاحتلال.
وقالت حماس إن "إنجاز المقاومة عملية تبادل 6 أسرى اليوم السبت يؤكد التزامها بالاتفاق مقابل مواصلة الاحتلال المماطلة في تنفيذه"، مضيفة أن "التسليم يأتي في مشهد وطني مهيب يعكس وحدة شعبنا وفصائلنا بينما يعيش الاحتلال حالة تشظ وتبادل اتهامات".
وأكدت أن "الاحتلال الإسرائيلي أمام خيارين، فإما استقبال أسراهم في توابيت أو احتضانهم أحياء بشروط المقاومة". كما حذرت من "تنصل الاحتلال من الاتفاق"، مؤكدة أن "الطريق الوحيد لعودة الأسرى هو التفاوض والالتزام ببنوده".
واتهمت حماس رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بمحاولة "الهروب من هزيمة جيشه في غزة عبر ارتكاب المجازر في الضفة، إلا أن ذلك لن يكسر إرادة شعبنا ومقاومته".
وأكدت أن "تعاملنا مع الأسرى يستند إلى تعاليم ديننا وقيمنا، بينما يتجرع أسرانا العذاب والقمع في سجون الاحتلال"، مشيرة إلى أن "منع الاحتلال سفر عائلات الأسرى المبعدين يكشف انتهاكه للمواثيق وهزيمته أمام إرادة شعبنا ومقاومته، إن شعبنا ومقاومته سيواصل النضال دفاعا عن الأرض والمقدسات حتى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".