في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
تجدد النقاش حول مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتهجير الفلسطينيين في قطاع غزة إلى دول أخرى، بعد تصريحات أمس.
فقد تطرق مجددا إلى فكرة تهجير سكان غزة إلى دول أخرى، مضيفاً هذه المرة أن الولايات المتحدة ستفرض ملكية "طويلة الأمد" على القطاع وتطوره.
فيما سلطت تلك التصريحات المثيرة للجدل الضوء مجدداً على طبيعة قطاع غزة وسكانه، لا سيما بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة التي أسفرت عن مقتل حوالي 45 ألف شخص.
فمنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، شنت إسرائيل حرباً على القطاع استهدفت البشر والمباني والبنية التحتية الحيوية، وتحولت المدن إلى أنقاض.
كما محيت أسماء عائلات كاملة من السجل المدني، وسط خسائر بشرية ومادية مدمرة، لاسيما أنه وفقاً للأرقام الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية، فقد قتل 45,484 فلسطينياً في غزة.
إضافة إلى فقدان نحو 11 ألفا، حتى نهاية كانون الأول/ديسمبر 2024، كما غادر القطاع نحو 100 ألف فلسطيني منذ بداية العملية الإسرائيلية منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وذلك وفق أرقام نشرها المركز الإحصائي الفلسطيني.
وبناء على هذه المعطيات أعلاه، فقد انخفض عدد سكان القطاع المقدر للعام 2024، بنحو 160 ألف فلسطيني، ليبلغ 2.1 مليون (وبانخفاض مقداره 6% عن تقديرات عدد السكان لقطاع غزة للعام 2023، منهم أكثر من مليون طفل دون سن الثامنة عشرة، يشكلون ما نسبته 47% من سكان القطاع.
في موازاة ذلك يُعد القطاع من المناطق الأكثر كثافة للسكان في العالم، إذ يعيش نحو مليوني نسمة في مساحة لا تزيد عن 365 كيلومترا مربعا، ويتوزعون على 44 تجمعا سكنياً.
وتبلغ مساحته حوالي ضعف مساحة العاصمة الأميركية واشنطن، وربع مساحة مدينة لندن، وعُشر مساحة كيب تاون.
فيما يبلغ متوسط عدد السكان 8,121 نسمة لكل كيلومتر مربع، وفقًا لتقرير الديموغرافيا لعام 2023، وذلك بالطبع قبل الحرب الإسرائيلية، حيث ينظر إلى المناطق الحضرية المبنية بدلاً من المناطق القضائية الحكومية.
وبحسب بيانات رسمية من قبل وزارة الصحة، كشفت عنها ضمن تقرير الوزارة السنوي لعام 2022، فإن ما يقرب من نصف السكان (47.3%) عمرهم تحت سن 18 عاما.
فيما بلغت نسبة اللاجئين في قطاع غزة 66.1%.
كذلك يُعتقد أن هناك أكثر من ستة ملايين لاجئ فلسطيني، وهو ما يجعلهم أحد أكبر تجمعات اللاجئين في العالم.
ويعيشون بشكل أساسي داخل الأراضي الفلسطينية وفي البلدان المجاورة.
بالإضافة إلى ذلك، نزح ما يقرب من 1.9 مليون شخص داخليا في غزة بعد التوغل الإسرائيلي في القطاع في أكتوبر/تشرين الأول، وفقاً للأمم المتحدة.
يذكر أنه بعدما تحدث ترامب الثلاثاء عن "تهجير الفلسطينيين" ، تطرق إلى فكرة أخرى تتمثل بسيطرة الولايات المتحدة على القطاع الساحلي بملكية "طويلة الأمد" وتطويره.
كما توقع أن يتحول القطاع الذي يضم أكثر من مليوني فلسطيني، إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، وقال أثناء الحديث عن خطته: "هذا شيء يمكن أن يكون بالغ الروعة"، معربا مجددا عن أمله بإمكانية نقل الفلسطينيين من غزة وإعادة تطوير المنطقة من قبل الولايات المتحدة.
يشار إلى أن كلام ترامب عن "تهجير الفلسطينيين" كان أخذ حيزاً واسعاً خلال الفترة الماضية، لاسيما بعد اقتراحه الأسبوع الماضي، نقلهم من القطاع إلى مصر والأردن. وشدد حينها على أن البلدين سيقبلان به على الرغم من رفضهما المتكرر على مدى سنوات تلك الأفكار.