في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
لليوم الثاني على التوالي، توافد نازحون لبنانيون إلى قراهم الحدودية في جنوب لبنان، استعداداً لدخولها برفقة الجيش اللبناني.
فرغم مقتل 24 أمس بنيران الجيش الإسرائيلي الذي لا يزال متواجدا في بعض تلك القرى التي توغل فيها خلال الحرب مع حزب الله، أبى اللبنانيون إلا أن يعودوا إلى قراهم مع انقضاء مهلة الـ 60 يوما للقوات الإسرائيلية من أجل الانسحاب، وفق اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 27 نوفمبر من العام الماضي.
وتوجهت الحشود اليوم الاثنين إلى بلدات القطاعين الغربي والأوسط، خاصة مدينة بنت جبيل.
فيما ازداد انتشار الجيش اللبناني، وقامت قوات "اليونيفيل" بدوريات في المنطقة.
في حين قامت فرق الدفاع المدني بالبحث عن جثث القتلى.
ووصلت تعزيزات للجيش اللبناني إلى بلدة ميس الجبل برفقة عدد من المواطنين.
كذلك انتشر وسط بلدة عيتا الشعب وعيترون وحولا برفقة الأهالي. وأقام حاجزاً عند مدخل بني حيان لجهة مركبا، وباشرت البلدية بفتح الطرق وتعبيدها.
في المقابل، عمدت إسرائيل إلى إطلاق النار ثانية على المواطنين والجيش ما أدى إلى سقوط قتيل و7 جرحى، ما رفع العدد الإجمالي للقتلى إلى 25 و141 جريحاً في أقل من 24 ساعة، وفق إحصاءات رسمية
إلى ذلك، استهدفت طائرة استطلاع إسرائيلية مرتين فريق الأشغال في بلدة بني حيان.
وكان المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي حذر بوقت سابق اليوم سكان الجنوب من العودة، مضيفا أنه سيتم إعلامهم "حول الأماكن التي يمكن العودة إليها"، وفق تعبيره.
يذكر أن 24 قتيلاً بينهم جندي من الجيش اللبناني كانوا سقطوا أمس الأحد بنيران الجيش الإسرائيلي على الحدود.
فيما أكد الجيش اللبناني في بيان مساء أنه "سيواصل مواكبة الأهالي العائدين إلى البلدات الحدودية الجنوبية والوقوف إلى جانبهم". وأوضح أنه "سيستكمل الدخول إلى بلدات جنوبية عدة والانتشار فيها"، داعيا المواطنين إلى الالتزام بتوجيهات الوحدات العسكرية.
في حين أعلنت الحكومة اللبنانية لاحقا أنها وافقت على تمديد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل حتى 18 فبراير بعد وساطة أميركية.