عقب إعلان الجيش الإسرائيلي بدء انسحابه من محور نتساريم، احتشد الغزيون في وقت مبكر من اليوم الاثنين عند شارع الرشيد، وبدأوا العودة إلى الشمال، بحسب ما أعلن مسؤول في وزارة الداخلية في قطاع غزة.
تسببت حرب غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وحتى وقف إطلاق النار والتوصل لاتفاق بين حماس وإسرائيل في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بأضرار واسعة النطاق في البنية التحتية في جميع أنحاء غزة.
وبلغ حجم الحطام الناتج عن حرب غزة التي استمرت 15 شهراً منذ 2023، ما يعادل 17 ضعف إجمالي حطام جميع الحروب بين إسرائيل وقطاع غزة منذ عام 2008.
وتقول بيانات صادرة عن منظمات دولية إنه في عام 2024 بلغ حجم الحطام في القطاع نحو 51 مليون طن، وقد تستغرق عملية إزالة جميع الأنقاض نحو 21 عاماً.
احتشد آلاف الغزيين، منذ صباح الاثنين، عند شارع الرشيد، وبدأوا العودة إلى الشمال، بحسب ما أعلن مسؤول في وزارة الداخلية في قطاع غزة، عقب إعلان الجيش الإسرائيلي بدء انسحابه من محور نتساريم.
تسير عملية السماح للمركبات بالتحرك من جنوب غزة إلى الشمال ببطء شديد، وفقاً لمسؤول أمني فلسطيني مُطّلع على الإجراءات.
قال أحد النازحين "على الأقل إحنا راجعين لبيوتنا، الآن بقدر أقول الحرب خلصت وأتمنى أنه الهدوء يستمر".
قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني التي تزور السعودية، الاثنين، إنها لا تعتقد أن دونالد ترامب لديه "خطة محددة" لإخراج الفلسطينيين من غزة، لكنها رحبت بمناقشة عملية إعادة إعمار القطاع.
وأضافت ميلوني التي حضرت حفل تنصيب ترامب، والتي تأمل في أن تكون جسراً بين الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، إنها مسألة "معقدة".
وقالت للصحافيين خلال الزيارة "ترامب محق عندما يقول إن إعادة إعمار غزة هي بوضوح إحدى التحديات الرئيسية التي نواجهها، ولكن لتحقيق النجاح، هناك حاجة إلى مشاركة كبيرة من المجتمع الدولي".
وأضافت ميلوني: "أما بالنسبة لقضية اللاجئين، فلا أعتقد أننا أمام خطة محددة. أعتقد أننا نشهد مناقشات مع الجهات الفاعلة الإقليمية التي تحتاج بالتأكيد إلى المشاركة في ذلك".
وتابعت "هذه مسائل معقدة جداً بالتأكيد، ولكن مناقشتها، حتى على مستوى غير رسمي مع الجهات الفاعلة في المنطقة، تعني في رأيي أننا نريد العمل بجدية على قضية إعادة إعمار غزة".
وقال الرئيس الأمريكي، السبت، إنه يريد من الأردن ومصر استقبال أعداد من مواطني غزة، مضيفاً "نتحدث على الأرجح عن مليون ونصف مليون شخص".
ولكن سرعان ما رفض القادة الفلسطينيون وجامعة الدول العربية والأردن ومصر هذه الفكرة.
قال قيادي بحركة حماس، الاثنين، لرويترز إن الحركة سلمت للوسطاء قائمة بأسماء 25 رهينة إسرائيلية على قيد الحياة من بين 33 من المقرر الإفراج عنهم في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف أن إسرائيل تسلمت القائمة من الوسطاء.
قالت وزارة الخارجية الألمانية، الاثنين، إنه يتعين عدم طرد السكان الفلسطينيين من غزة، وذلك تعقيباً على تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال فيها إن الأردن ومصر يجب أن تستقبلا المزيد من الفلسطينيين.
وقال متحدث باسم الوزارة، رداً على طلب للتعقيب على تصريحات ترامب، إن برلين تتفق مع وجهة نظر "الاتحاد الأوروبي وشركائنا العرب والأمم المتحدة بأن الشعب الفلسطيني ينبغي ألا يُطرد من غزة وأنه ينبغي عدم احتلال غزة بشكل دائم وعدم إعادة استعمارها من قبل إسرائيل".
ويقيم في الأردن بالفعل عدة ملايين من الفلسطينيين، بينما يعيش عشرات الآلاف منهم في مصر.
ويرفض كل من البلدين وكذلك الدول العربية الأخرى فكرة انتقال الفلسطينيين إليها من غزة.
اعتبرت حركة حماس أن عودة الغزيين إلى شمال القطاع هو انتصار على "خطط التهجير".
وقالت في بيان لها إن "عودة النازحين انتصار لشعبنا وإعلان فشل وهزيمة الاحتلال ومخططات التهجير".
يأتي ذلك مع فتح محور نتساريم في وقت مبكر اليوم.
فيما اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي عودة الغزيين إلى شمال القطاع بمثابة "ردّ على كل الحالمين بتهجير الشعب الفلسطيني".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال في ليل الأحد، إن فتح محور نتساريم جاء بعد "تراجُع" حركة حماس بخصوص إطلاق سراح الرهينة أربيل يهود.
ونشر مكتب نتنياهو تصريحاً عبر منصة إكس، يقول إن "حماس تراجعت، وستنفّذ مرحلة إضافية من إطلاق سراح الرهائن يوم الخميس المقبل".
عودة الآلاف من النازحين إلى مناطقهم شمال قطاع غزة، وردود الفعل على تصريحات ترامب بشأن تهجير سكان غزة إلى الدول العربية.
أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطرية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الاثنين، أن عملية التفاوض بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة يُفترض أن تبدأ في اليوم السادس عشر من الاتفاق الحالي.
"لكننا نحاول البدء في أقرب وقت"، وفق آل ثاني.
وأضاف في مقابلة مع القناة 12 العبرية، أنه من المهم تنفيذ الاتفاق حتى آخر مرحلة منه، وإعادة جميع الأسرى والرهائن وإنهاء الحرب.
وأشار إلى أن "حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة"، لافتاً إلى أن المنطقة معقدة ومضطربة وتتطلب جهوداً كبيرة لتحقيق الاستقرار.
وأوضح "نؤمن بأن تنظيم قطاع غزة يجب أن يتم من خلال اتفاق. وقرار إدارتها يجب أن يتخذه الفلسطينيون".
ورداً على سؤال عما إذا سيزور إسرائيل بعد لقائه الرئيس الإسرائيلي في دافوس، أجاب الوزير القطري: "يعتمد الأمر على الطريقة التي ستسير بها الأمور في المستقبل، لا توجد شروط. نحن نتحدث عن حلول سلمية وسنفعل أي شيء لإحلال السلام في المنطقة".
غادر رئيس حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، اجتماعاً للجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست غاضباً، على أثر انتقادات حادة من عائلات الرهائن وغضب من ساسة في المعارضة بسبب تصويت بن غفير ضد صفقة الرهائن.
وصرخ بن غفير قائلاً: "لو أن الجميع كان لديهم مبادئ مثلي!"، وذلك بعد أن اتهمه أقارب رهائن لدى حماس بالتخلي عن أحبابهم.
غادر بن غفير الاجتماع وهو يصرخ قائلاً: "عار".
وعلى أثر ذلك، طالب رئيس حزب المعسكر الوطني بيني غانتس، الحضور بالتزام الهدوء في أثناء النقاش.
وقال بيني غانتس إن "الجميع ينشد نفس الهدف المتمثل في إعادة الرهائن، وحماية دولة إسرائيل".
ثم عاد بن غفير، إثر توقّف قصير، بعد أن غادر العديد من أهالي الرهائن قاعة اجتماعات اللجنة.
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الاثنين، إن الفلسطينيين في محافظتي غزة والشمال بحاجة إلى 135 ألف خيمة وكرفان الآن وبشكل فوري وعاجل.
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية والدول العربية إلى فتح المعابر وإدخال المستلزمات الأساسية لإيواء الفلسطينيين.
وبلغت نسبة الدمار الذي تسبب به الجيش الإسرائيلي بالمحافظتين أكثر من 90 في المئة، وفق المكتب الإعلامي.
تسير عملية السماح للمركبات بالتحرك من جنوب غزة إلى الشمال ببطء شديد، وفقاً لمسؤول أمني فلسطيني مُطّلع على الإجراءات.
ويتضمن التنسيق الاتصال بنقطة تابعة للشرطة الفلسطينية تديرها حماس تقع على بعد نحو 300 متر من منطقة التفتيش، حيث يمنح الجيش الإسرائيلي الإذن لـ 20 مركبة في كل مرة للتوجه إلى منطقة محددة مجهزة بجهازين للمسح الضوئي.
وفي كل 40 دقيقة، يجري مسح 20 مركبة والسماح لها بالمرور.
توجد فرق من الصليب الأحمر، إلى جانب أفراد أمريكيين ومصريين، في الموقع، بينما يراقب الجيش الإسرائيلي العملية من مسافة قصيرة.
ومع ذلك، تظل وتيرة الدخول بطيئة للغاية. بالنسبة للآلاف من المركبات المصطفة في طابور طويل في انتظار الإذن بالعودة إلى شمال غزة، قد تستغرق العملية عدة أيام.
أعلنت وزارة الصحة في غزة مع اللجنة الوطنية العليا للإسعاف، الاثنين، عن توزيع النقاط الطبية الإسعافية على طول طريق عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة عقب انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور نتساريم.
وأوضحت أن هذا الإجراء يأتي في إطار جهود الوزارة لضمان تقديم الرعاية الصحية العاجلة للفلسطينيين الذين يعودون إلى مناطقهم.
ودعت الجميع إلى الالتزام بتعليمات الفرق الطبية، والتوجه إلى النقاط الإسعافية عند الحاجة.
كانت هذه العودة مفترضة يوم السبت 25 يناير كانون الثاني، لكن الخلاف بشأن تبادل رهينة أعاق عملية العودة، وبقي الجيش الإسرائيلي في محور نتساريم إلى أن تم حل الإشكالية عبر الوسطاء والولايات المتحدة.
ما تم التوافق عليه إلى الآن:
سيتم إطلاق سراح أربيل يهود مع رهينتين اثنتين – أي ما مجموعه ثلاث رهائن – قبل السبت القادم، وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن ذلك قد يكون يوم الخميس المقبل.
وثلاث رهينات أخريات يوم السبت المقبل، الأول من شباط فبراير. ومقابل ذلك تسمح إسرائيل بالسماح بالعودة للنازحين، وسترسل إسرائيل كشفاً بأسماء 400 معتقل من غزة اعتقلوا بعد حرب 7 أكتوبر تشرين الأول.
وكذلك ستُسلّم حماس قائمة بأسماء جميع الرهائن الذين سيتم تسليمهم خلال المرحلة الأولى من الاتفاق التي تمتد لمدة ستة أسابيع.
المرحلة الأولى (التي بدأت منذ 9 أيام)
تُطلق حماس سراح عدد من الرهائن، حيث في كل أسبوع يتم إطلاق سراح مجموعة؛ بدءاً بالمدنيات ثم المجندات.
وتم الاتفاق كذلك على تبادل الجثث بين الطرفين.
المرحلة الثانية (ستبدأ بعد 6 أسابيع)
سيجري التفاوض بشأنها الأسبوع المقبل، حيث أكّدت حركة حماس أنه جرى التوافق على الترابط بين المراحل، حيث يجري التفاوض على خطوات المرحلة الثانية تزامناً مع تطبيق المرحلة الأولى.
وتتعلق هذه المرحلة بتبادل الرهائن من الرجال ثم الجنود وأخيراً الجثث.
المرحلة الثالثة تُستكمل عبر الانسحاب الكامل من قطاع غزة والبدء في عملية إعادة إعمار القطاع.
أعلن مسؤول أمني، الاثنين، أن "أكثر من مئتي ألف نازح وصلوا إلى مدينة غزة وشمال القطاع في أوّل ساعتين" بعد السماح لهم بالعبور.
وأكدت الشرطة التابعة لحماس، أن مئات عناصر الشرطة انتشروا على جانبي الطرقات التي يسلكها النازحون لـ"تنظيم وتأمين عبورهم إلى الشمال".
وقال مكتب الإعلام الحكومي التابع لحماس في غزة إن "الاحتلال دمر أكثر من 90 في المئة من المباني والبنية التحتية في محافظتي غزة وشمال القطاع خلال الحرب" مشيراً إلى أن "مدينة غزة وشمال القطاع بحاجة إلى 135 ألف خيمة وكرفان (بيوت متنقلة) فوراً".
تعهّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن تطبق إسرائيل "بحزم" اتفاقيات وقف إطلاق النار في قطاع غزة ولبنان، وحذر من أن "أي شخص يخرق القواعد أو يهدد قوات جيش لإسرائيلي، سيتحمل الثمن كاملاً".
تأتي تعليقاته بعد أن بدأ الفلسطينيون في العودة إلى شمال قطاع غزة في وقت سابق من صباح الاثنين، بينما أعلنت الولايات المتحدة أن الموعد النهائي لانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان قد جرى تأجيله حتى 18 فبراير/شباط.
ويضيف كاتس على موقع إكس: "لن نسمح بالعودة إلى واقع 7 أكتوبر".
بدأت عودة آلاف الفلسطينيين إلى شمال غزة بعد يومين من الموعد المتوقع، في أعقاب خلاف حول الرهينة الإسرائيلية أربيل يهود.
اختطفت يهود - وهي مدنية - من منزلها في نير عوز في جنوب إسرائيل خلال هجمات 7 أكتوبر، ويعتقد أن الشابة البالغة من العمر 28 عاماً محتجزة لدى حركة الجهاد الإسلامي في غزة.
كما اختطف صديقها أرييل كونيو ويُعتقد أنه لا يزال في غزة إلى جانب شقيقه ديفيد، الذي اختطف أيضاً في أكتوبر 2023.
كما يُفترض أن شقيق يهود، دوليف يهود، قد اختُطف كرهينة، لكن السلطات الإسرائيلية أعلنت وفاته لاحقاً بعد التعرف على رفاته.
ولكن حماس سلّمت يوم السبت أربع مجندات فقط دون يهود، الأمر الذي دفع إسرائيل إلى منع سكان غزة من التوجه شمالاً عبر معبر نتساريم.
وبعد أن أفادت التقارير أن حماس أظهرت للوسطاء دليلاً على بقائها على قيد الحياة، من المتوقع أن يجري تسليم يهود إلى الصليب الأحمر مع اثنين آخرين من الرهائن يوم الخميس.