كشفت شبكة "إن بي سي" الأميركية أن المبعوث الخاص للرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، يدرس زيارة قطاع غزة الذي مزقته الحرب كجزء من جهوده لضمان استمرار اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وفقًا لمسؤول في فريق الانتقال مطلع بشكل مباشر على العملية.
ومن جانب آخر، يخطط مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى زيارة قطاع غزة في محاولة للوقوف على اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، الذي دخل حيز التنفيذ صباح الأحد.
ويأتي هذا في وقت يسعى فيه فريق ترامب لضمان عدم انهيار الاتفاق الذي تم التوصل إليه، مع التحذير من أن الوضع يبقى هشا ويمكن أن يتفجر في أي لحظة.
ووفقا لمصادر قريبة من المفاوضات، يعتزم ويتكوف أن يكون حاضرا في المنطقة بشكل شبه مستمر خلال الأسابيع والأشهر القادمة، للمتابعة الدقيقة لأي تصعيد قد يهدد الاتفاق.
وقال أحد المسؤولين: "يجب أن تكون هناك مراقبة مستمرة، والاستعداد لإطفاء أي مشكلة إذا حدثت".
وفي الوقت الحالي، أحد أهم المخاوف بالنسبة لمبعوث ترامب هو حادثة محتملة قد تنشأ عن الاحتكاكات اليومية الحتمية بين الإسرائيليين والفلسطينيين على الأرض في غزة وحولها، حتى مع وجود اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال مسؤول في فريق الانتقال: "تذكروا أن هناك الكثير من الأشخاص، المتطرفين والمتشددين، ليس فقط من جانب حماس، بل من الجناح اليميني الإسرائيلي أيضاً، الذين لديهم دوافع قوية لإفشال هذا الاتفاق بالكامل".
وأشار المسؤول إلى أن زيارة غزة ستسمح لـ "ويتكوف" بمعاينة الوضع بنفسه بدلاً من الاعتماد فقط على رواية الإسرائيليين أو الفلسطينيين، مضيفاً: "يجب أن ترى بنفسك، أن تشعر بما يحدث".
سيناريو نقل السكان
في حين يتولى فريق ترامب إدارة المرحلة الحالية من الاتفاق والتفاوض على المرحلة التالية، فإنهم يتعاملون أيضاً مع حلول طويلة الأمد.
وقال المسؤول الانتقالي: "إذا لم نساعد سكان غزة، إذا لم نجعل حياتهم أفضل، وإذا لم نعطهم شعوراً بالأمل، فسيكون هناك تمرد".
وبحسب التقرير، "تبقى مسألة كيفية إعادة إعمار غزة مطروحة، إلى جانب مكان إعادة توطين حوالي مليوني فلسطيني في الوقت الحالي".
وأشار المسؤول إلى أن "إندونيسيا، على سبيل المثال، من بين المواقع التي يجري مناقشة إمكانية نقل بعضهم إليها".
وبحسب التقرير، فإنه حتى مسألة ما إذا كان سكان غزة سيرغبون في الانتقال ما زالت غير واضحة. ففكرة إعادة التوطين مثيرة للجدل بشدة بين الفلسطينيين والعرب الآخرين.
وكثيرون يعتقدون أن إعادة التوطين ستكون الخطوة الأولى التي ستستخدمها إسرائيل لإجبارهم على مغادرة أراضيهم.