في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أكد سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة أن حزب الله لا يزال يشكل "تهديداً خطيراً لإسرائيل واستقرار المنطقة"، مشيراً إلى أن الحزب "يسعى لإعادة بناء قوته بدعم من إيران".
وذكرت "إذاعة أوروبا الحرة" في تقرير لها أن داني دانون كتب يوم الاثنين 13 يناير، في رسالة وجهها إلى مجلس الأمن الدولي: "رغم التراجع الكبير في القدرات العسكرية لحزب الله خلال الحرب الأخيرة، فإنه الآن يحاول إعادة بناء قوته والتسلح مجدداً بمساعدة إيران".
وذكّر دانون بأن إسرائيل وحزب الله توصلا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً في 28 نوفمبر، بعد عام من المواجهات التي تصاعدت بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة، وذلك بوساطة الولايات المتحدة.
ومع ذلك، تبادل الطرفان الاتهامات بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار عدة مرات خلال هذه الفترة.
السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة حذر من دعم إيران لحزب الله، وفي رسالته أشار إلى أن "عدة محاولات لنقل الأسلحة والأموال إلى حزب الله" جرت خلال فترة ما بعد وقف إطلاق النار، لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية حول هذه المحاولات.
وقبل يوم واحد، أفادت وكالة "أسوشيتد برس" عن دعم مالي تقدمه إيران لإعادة بناء المنازل المتضررة في لبنان، مشيرةً إلى أن حزب الله بدأ بتوزيع أموال على سكان جنوب لبنان بتمويل إيراني.
ووفقاً للتقرير، قام حزب الله بتشكيل 145 فريقاً لإعادة الإعمار، تضم أكثر من 1200 شخص، وتم تكليفهم بتعويض الأضرار، وبدعم مالي إيراني، وزع الحزب مبالغ مالية على العائلات التي تضررت منازلها خلال الحرب.
وأكد مواطنون لبنانيون تحدثوا إلى "أسوشيتد برس" أنهم تلقوا مبالغ مختلفة من حزب الله، تراوحت بين 200 دولار وحتى 14 ألف دولار كتعويض.
كما ذكرت وكالة "رويترز" أن وكالات الاستخبارات الأميركية حذرت مؤخراً من احتمالية أن يبدأ حزب الله في استعادة قدراته وإعادة بناء قوته، ووصفت ذلك بأنه "تهديد طويل الأمد لواشنطن وحلفائها الإقليميين".
وفي رسالته، دعا السفير الإسرائيلي الأمم المتحدة والحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات لمنع "تهريب الأسلحة والذخائر والدعم المالي عبر الحدود السورية-اللبنانية، وكذلك من خلال الطرق الجوية والبحرية".
حتى الآن، لم تصدر إيران أو حزب الله أي تعليق على هذه التقارير.