في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
تركز النقاش في وسائل الإعلام الإسرائيلية على الخلافات التي تشوب العلاقات بين وزير الدفاع يسرائيل كاتس وقادة الجيش. وتناول محللون طلب كاتس من قادة الجيش "بلورة خطة لهزيمة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشكل تام"، إذا فشلت المفاوضات، واعتبروا أن ثمن مثل هذه الخطة، في حال تنفيذها، سيكون حياة المعتقلين لدى حماس.
وذكرت القناة "آي 24" الإسرائيلية أن وزير الدفاع جمع قيادة الجيش وطلب منهم بلورة خطة لهزيمة حماس، ستنفذ إذا لم يتم إطلاق سراح المخطوفين حتى 20 يناير/كانون الثاني.
وقال يوسي يهوشوع، محلل الشؤون العسكرية في قناة "آي 24" وصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن خطوة وزير الدفاع هي "حلقة من حلقات المواجهة بينه وبين قيادة الجيش وخاصة رئيس الأركان هرتسي هاليفي بشأن إدارة الحرب".
واعتبر أن تنفيذ خطة وزير الدفاع سيكون لها ثمنها، "فإذا دخلنا مدينة غزة فسيكون لذلك ثمن، بوقوع خسائر وثمن في القوى البشرية (الجنود)".
ومن جهته، قال رئيس الأركان الإسرائيلي السابق، غادي آيزنكوت إن "بيان وزير الدفاع الذي أصدر فيه تعليمات للجيش بإعداد خطة لهزيمة حماس يظهر أنهم ضلوا الطريق إستراتيجيا، وضلوا طريقهم عملياتيا، وأن أهداف الحرب الثلاثة في قطاع غزة لم يتم تحقيقها".
وأضاف آيزنكوت -في حديث لقناة 13- أن تعليمات وزير الدفاع تؤكد أيضا أنه " لم يتم إزالة التهديد، ولم يتم القضاء على القدرات العسكرية لحماس، ولم تتم استعادة المخطوفين"، وأعرب عن مخاوفه من أن تكون لحكومة بنيامين نتنياهو أهداف خفية ليست مطروحة على الطاولة، مثل عودة الاستيطان اليهودي إلى قطاع غزة.
وأكد أن "خطة الحرب في قطاع غزة فشلت بشكل متطرف، فلا توجد لدينا سيطرة تامة على الأرض، ولا سيطرة على السكان، وحركة حماس عززت قوتها، وهناك اليوم 20 ألف مخرب مسلح في قطاع غزة، والقدرات السلطوية لحماس مستفزة".
ومن جهته، تطرق رئيس شعبة العمليات في الجيش سابقا، يسرائيل زيف إلى قدرات المقاومة الفلسطينية، وقال إن "هناك دائما المزيد من الأنفاق والبنى التحتية، وفي كل مكان لا نكون فيه، فإن حماس تنتعش، وفي كل موقع نكون فيه، يعودون إلى الطرق وينصبون الكمائن لنا".
وأشار زيف -في جلسة نقاش على قناة 12- إلى مقتل 6 جنود إسرائيليين هذا الأسبوع، وأقر بأن إسرائيل "عالقة بشكل كبير، ولكن ليس فقط في غزة، فنحن في وضع مشابه أيضا في لبنان".