صعد البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، اليوم الخميس، انتقاداته للحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، واصفا الوضع الإنساني في القطاع الفلسطيني بأنه "خطير ومخز للغاية".
وفي خطابه السنوي أمام الدبلوماسيين والذي ألقاه نيابة عنه أحد مساعديه، بدا أن البابا فرنسيس يشير إلى الوفيات الناجمة عن برد الشتاء في غزة، حيث لا توجد كهرباء تقريبا.
وجاء في الكلمة "لا يمكننا قبول تجمد الأطفال حتى الموت بسبب تدمير المستشفيات أو قصف شبكة الطاقة".
كما ورد في الكلمة "لا يمكننا بأي حال من الأحوال قبول قصف المدنيين".
وكان البابا حاضرا أثناء إلقاء الكلمة لكنه طلب من أحد مساعديه قراءتها نيابة عنه لأنه يتعافى من نزلة برد.
وشدّد البابا فرنسيس في الأسابيع الأخيرة من حدّة تصريحاته حيال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
ففي 22 ديسمبر الماضي دان البابا "قسوة" الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، وذلك غداة موقف مماثل أثار احتجاج إسرائيل التي اتهمته بـ"ازدواجية المعايير".
وقال الحبر الأعظم بعد صلاة التبشير "بألم أفكر في غزة، في كل هذه القسوة، في الأطفال الذين يتعرضون لإطلاق النار، في قصف المدارس والمستشفيات. يا لها من قسوة".
وفي وقت سابق، قال البابا لأعضاء حكومة الفاتيكان "أمس لم يسمحوا لبطريرك القدس بالدخول إلى غزة كما وعدوا.. أمس تم قصف أطفال.. هذه قسوة.. هذه ليست حربا"، مضيفا "أريد أن أقول هذا لأنّه يمسّ قلبي".
واتهمت إسرائيل البابا بـ"ازدواجية المعايير" إثر موقفه السبت.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان "إن تصريحات البابا مخيبة للآمال بشكل خاص لأنها منفصلة عن السياق الحقيقي والواقعي لحرب إسرائيل ضد الإرهاب الجهادي.. وهي حرب متعددة الجبهات فرضت عليها منذ 7 أكتوبر".
أضاف البيان "كفى اتباعا لمعايير مزدوجة والتصويب على الدولة اليهودية وشعبها".