ظهرت وهي تبكي.. فيديو جديد لأسيرة إسرائيلية في غزة

مع الإعلان عن استئناف مفاوضات وقف النار وتبادل الأسرى في غزة دون تسجيل أي تقدم قد يؤدي إلى التوصل إلى صفقة تنهي الحرب المتواصلة لأكثر من عام، نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، فيديو جديدا لأسيرة إسرائيلية في الـ19 من العمر، تقول فيه إن بقاءها على قيد الحياة مرتبط بانسحاب الجيش الإسرائيلي.

وفي الفيديو الذي نشرته الحركة على قناتها في تطبيق تليغرام، ومدته 3 دقائق و34 ثانية، قالت الفتاة ليري ألباج: "نحن لسنا في سلم أولويات حكومتنا ولا جيشنا".

كما طالبت ألباج الحكومة الإسرائيلية بإيقاف الحرب، وقالت وهي تبكي: "أسألكم يا حكومة إسرائيل، إذا كان أحباؤكم هم الذين في الأسر، هل كانت الحرب ستستمر حتى الآن؟.. هل تريدون قتلنا؟".

أيضاً، قالت الفتاة الإسرائيلية: "لن تستطيعوا إخراجنا أحياء من هنا بالعمليات العسكرية، هذا لن ينجح، وأنتم تعرفون ذلك".

"العالم بدأ ينسانا"

وأضافت: "حتى العالم بدأ ينسانا.. بقاؤنا على قيد الحياة مرتبط بانسحاب الجيش وعدم وصوله إلينا".

ووجهت رسالة مباشرة إلى وزير الدفاع يسرائيل كاتس قائلة: "أنت تعرف أبي. انظر في عينيه، وقل له إنه وأمي لن يعانقا ابنتهما مجددا.. لن تكون لديك الشجاعة لذلك".

وهاجمت ألباج القصف المستمر على غزة، وقالت: "من الجنون أن تعتقدوا أن هذا الأسلوب سيؤدي لنتيجة.. نحن نعيش تحت القصف العنيف يوميا.. هل تعلمون كيف تكون الحياة في مكان تقصفونه ولا يوجد فيه ملجأ؟".

وفي نهاية رسالتها، قالت الرهينة: "إن حدث لي شيء، تذكروني وتذكروا اسمي.. ليكتب على قبري: كل هذا بسبب الحكومة والجيش".

وأكدت ليري ألباج أنها محتجزة في غزة منذ أكثر من 450 يوما.

نقاط خلافية

أتى هذا الفيديو، فيما لا تزال الكثير من النقاط الخلافية عالقة بين إسرائيل وحماس ضمن المفاوضات، على رأسها قائمة الأسرى الإسرائيليين المرتقب إطلاق سراحهم ضمن المرحلة الأولى، والتي تصر إسرائيل على الحصول عليها.

ومنذ بداية الحرب، تم التوصل إلى هدنة واحدة فقط لمدة أسبوع في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، جرى خلالها إطلاق سراح 105 رهائن، بالإضافة إلى 240 معتقلا فلسطينيا في سجون إسرائيل.

وخُطف 251 شخصا خلال هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الذي أدى إلى مقتل أكثر من 1200 شخص في الجانب الإسرائيلي، غالبيتهم من المدنيين، بحسب إحصاء يستند إلى أرقام رسمية. ولا يزال هناك ما مجموعه 96 رهينة في غزة، أعلن الجيش أن 34 منهم قتلوا أو توفوا.

وردت إسرائيل على الهجوم بإطلاق حملة قصف مكثف وعمليات عسكرية في غزة تسببت حتى الآن بسقوط ما لا يقل عن 45717 قتيلا في القطاع، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية التي تقول الأمم المتحدة إنّها جديرة بالثقة.