في الذكرى السنوية الأولى لهجوم السابع من أكتوبر جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التأكيد على مضيه في الحرب، سواء في قطاع غزة أو لبنان.
وقال في تصريحات، اليوم الاثنين، إن بلاده لن تنهي الحرب قبل تحقيق جميع الأهداف التي حددتها. وتابع قائلا: "سوف ننهي الحرب عندما نكمل جميع الأهداف التي حددناها، ألا وهي الإطاحة بحكم حماس، وإعادة جميع المختطفين، وإحباط أي تهديد مستقبلي من غزة وإعادة سكاننا في الجنوب والشمال بسلام إلى منازلهم".
المحور الإيراني
كما شدد على أن "الهجوم المضاد على الأعداء في المحور الإيراني ضروري لتحقيق أمن إسرائيل"، وفق تعبيره.
إلى ذلك، أشار إلى أن إسرائيل "تغير الواقع الأمني" في المنطقة.
وأكد نتنياهو الذي ارتفعت قليلا شعبيته مؤخرا بعد الضربات "الناجحة" التي حققها ضد حزب الله في لبنان، أن إسرائيل "ستقاتل بقوة لم يعرفها العدو من قبل، وستأخذ منه ثمناً غير مسبوق، فنحن في حرب وسوف ننتصر فيها"، حسب قوله.
أتت تلك التصريحات بعدما وسعت إسرائيل عمليتها البرية صباحا في الجنوب اللبناني حسب ما أعلنت، كما نفذت غارات في قطاع غزة المدمر.
ويسعى نتنياهو الذي وجه منذ منتصف سبتمبر الماضي ضربات مؤلمة لحزب الله كان أشدها اغتيال أمينه العام حسن نصرالله في 27 من الشهر عينه، إلى دفع الحزب المدعوم إيرانيا إلى شمال الليطاني، بغية خلق ما يعرف بمنطقة فاصلة على الحدود خالية من عناصر الحزب الذي هدد لسنوات أمن إسرائيل، وفق اعتقاده. ما قد يتيح له إعادة آلاف المستوطنين الذين نزحوا من الشمال عقب تفجر المواجهات مع الحزب.
كما يهدف إلى القضاء نهائيا على حركة حماس وأنفاقها في غزة، بعدما زعم مقتل الآلاف من عناصرها، بعدما دمرت طائراته القطاع الفلسطيني المحاصر على مدى العام المنصرم.
وفي حين حقق جزءا لا بأس به في ما يتعلق بحماس وحزب الله، إلا أن ملف الأسرى لا يزال يشكل عاملا ضاغطا بقوة عليه في الداخل الإسرائيلي. إذ لا يزال ما يقارب المئة إسرائيلي محتجزين داخل القطاع، نحو نصفهم قتلوا.
بينما تستمر عائلات هؤلاء الأسرى بالضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل إبرام صفقة تبادل مع حماس تؤدي إلى إطلاق سراح من بقي حيا منهم، واستعادة رفات من لقي حتفه.