"أوبك+" تؤكد الأهمية المطلقة للالتزام بحصص الإنتاج المتفق عليها

أبقى تحالف "أوبك+" على مستويات إنتاج النفط الحالية من دون تغيير، مع التركيز الأهمية المطلقة للالتزام بحصص الإنتاج المتفق عليها.

وذكر بيان التحالف بعد انتهاء اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة في "أوبك+" أن روسيا والعراق وكازاخستان أكدت التزامها التام بتعويض زيادة الإنتاج السابقة.

وكشف البيان أن "العراق وكازاخستان وروسيا "حققت الامتثال الكامل والتعويض وفقًا للجداول المقدمة لشهر سبتمبر"، مضيفة أن هذا أمر بالغ الأهمية.

وقالت "أوبك+" إنها ستواصل مراقبة سوق النفط الخام.

كما تم الاتفاق على عقد الاجتماع الدوري المقبل في الأول من ديسمبر.

وتقلص مجموعة أوبك+ الإنتاج حاليا بإجمالي 5.86 مليون برميل يوميا، أو ما يعادل 5.7% من الطلب العالمي، وذلك في سلسلة من الخطوات المتفق عليها منذ أواخر 2022.

وانخفضت أسعار النفط في سبتمبر/ أيلول إلى أقل من 70 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ أواخر 2021، قبل أن تشهد سلسلة صعود منذ ذلك الحين.

وارتفعت الأسعار خلال الأسبوع الجاري بنحو 5% إلى أكثر من 75 دولارا وسط مخاوف من تصعيد محتمل في الشرق الأوسط بعد أكبر هجوم عسكري لإيران على إسرائيل، والذي من شأنه أن يؤدي إلى تعطل إنتاج النفط الخام من المنطقة.

وفي سياق متصل، قال مستشار طاقة في شركة Hawk Energy خالد العوضي، إن توسع حدة الصراع في الشرق الأوسط أثر على أسعار النفط والطاقة وهبوط أسواق الأسهم العالمية والإقليمية.

وأضاف في مقابلة مع "العربية Business"، أن أسعار النفط من مستوى 70 دولار للبرميل إلى 76 دولار للبرميل وقد تصل إلى 80 دولار للبرميل إذا قامت إسرائيل بالرد على الهجوم الإيراني.

وأوضح أن الارتفاعات في أسعار تعتبر جزءا من التذبذبات التي نشهدها في أسواق النفط مرتبطة بالتطورات الجيوسياسية، وإذا ارتفعت الأسعار لمستوى 80 دولارا للبرميل سيكون مؤقتا قبل الارتداد لمستوى 75 دولارا للبرميل.

وتابع: "التخوف الأكبر من اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط مع احتمالية التدخل الأميركي مع إسرائيل في الصراع ضد إيران وهنا سيكون احتمالية ارتفاع أسعار النفط لمستوى الـ 100 دولار للبرميل "وارد".

وذكر أن تفاقم الأحداث الجيوسياسية قد تتسبب في تعطل نحو 20% من النفط العالمي من منطقة الخليج العربي، ولكن مع هدوء الأوضاع سيتحرك النفط في نطاق بين 75 - 85 دولارا للبرميل خلال شهر أكتوبر الجاري.