يُعد العسل واحدًا من أقدم الأغذية التي عرفها الإنسان وأكثرها قيمة غذائية وطبية، إذ يجمع بين الطعم الفريد والفوائد الصحية المتعددة التي جعلته "ذهب الطبيعة" بحق.
ومع تنامي الوعي العالمي بأهمية الأغذية الطبيعية والمنتجات العضوية، يحتل العسل مكانة بارزة على موائد المستهلكين وفي الصناعات الغذائية والعلاجية على حد سواء.
وبحسب منظمة الأغذية والزراعة العالمية (فاو)، بلغ الإنتاج العالمي للعسل نحو 1.9 مليون طن عام 2023، أما من حيث القيمة الاقتصادية فقد قُدّر حجم سوق العسل العالمي بنحو 9.73 مليارات دولار أميركي عام 2024، مع توقعات ببلوغه 15.18 مليار دولار بحلول عام 2033، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 5.72%، وفقًا لتقديرات مجموعة "إي إم إيه آر سي".
وتُهيمن منطقة آسيا والمحيط الهادي على أكثر من 37.6% من السوق العالمي، مدفوعة بارتفاع الطلب على المُحلّيات الطبيعية والمنتجات الصحية، إلى جانب التحول نحو الأنظمة الغذائية النباتية، مما يجعل العسل أحد أبرز رموز التحول العالمي نحو حياة أكثر صحة واستدامة.
تتصدر الصين قائمة المنتجين بنحو 500 ألف طن سنويًا، أي ما يعادل ربع إنتاج العالم، وهو تفوق جعلها محورًا أساسيا في سوق تتنامى فيه المنافسة لتلبية الطلب المتزايد على هذا المنتج الطبيعي.
وفيما يلي قائمة بأكبر 10 دول منتجة للعسل الطبيعي عام 2023 وفقًا لأحدث بيانات منظمة الأغذية والزراعة العالمية (فاو):
تتصدر الصين أيضًا قائمة الدول المصدّرة للعسل بحكم حجم إنتاجها الكبير.
وفيما يلي قائمة بأكبر 10 دول مصدّرة للعسل الطبيعي في العالم عام 2024 وفقا لبيانات البنك الدولي مقدّرة بالدولار الأميركي:
وفيما يلي قائمة بأكبر 10 دول مستوردة للعسل الطبيعي في العالم عام 2024 وفقًا لبيانات البنك الدولي مقدّرة بالدولار الأميركي:
لا تُعد الدول العربية من كبار منتجي العسل في العالم، رغم إنتاجه في العديد من بلدان المنطقة.
وفيما يلي قائمة بأكبر 5 دول عربية منتجة للعسل الطبيعي عام 2023 وفقا لأحدث بيانات منظمة الفاو:
الدول العربية ليست من كبار المنتجين أو المصدرين للعسل عالميًا، إذ تستهلك أغلب ما تنتجه وتستورد ما تحتاج إليه في صناعاتها الغذائية أو الدوائية من الخارج.
وفيما يلي قائمة بأبرز 3 دول عربية مستوردة للعسل الطبيعي في العالم عام 2024 وفقا لبيانات البنك الدولي مقدّرة بالدولار الأميركي:
يُعد العسل من أعجب ما أبدعته الطبيعة، فهو ليس مجرد مُحلٍ طبيعي لذيذ، بل كنز ذهبي يحمل في قطراته تاريخا يمتد لملايين السنين، يجمع بين العلم والأسطورة، وبين الغذاء والدواء، ودقة النحل وإبداع الخالق.
وفيما يلي خمس حقائق مذهلة قد لا تعرفها عن العسل وفقا لمنصة "بوتل ستور":
يُعد العسل من أقدم المواد الطبيعية التي عرفها الإنسان، وتشير الدراسات إلى أن أقدم قرص عسل متحجر يعود إلى نحو ثلاثة ملايين عام.
كما استخدم البشر العسل منذ عصور ما قبل التاريخ، ويُوثق ذلك رسم كهفي في إسبانيا يُظهر إنسانًا يجمع العسل من خلية نحل، ويُقدّر عمر هذا النقش بنحو 15 ألف سنة.
تتكون المستعمرة النموذجية من نحو 30 إلى 60 ألف نحلة تعمل بتناغم مذهل لضمان بقاء الخلية واستمرار إنتاجها.
وتُنتج مستعمرة النحل كميات من العسل تفوق حاجتها الأساسية بما يصل إلى ثلاثة أضعاف، مما يجعلها من أكثر الكائنات إنتاجًا في الطبيعة.
ومع ذلك، يحرص النحالون على ترك كمية كافية داخل الخلية لتأمين غذاء المستعمرة خلال أشهر الشتاء الباردة.
عندما تعود نحلات العسل إلى خلاياها محملة بالرحيق تؤدي رقصة مدهشة، وهي وسيلة تواصل فريدة تُخبر من خلالها بقية النحل بموقع الأزهار الغنية بالرحيق. بعد ذلك، تبدأ النحلة بتحويل الرحيق إلى عسلٍ ذهبي عبر إضافة إنزيمات من معدتها، ثم تخفف نسبة الرطوبة برفرفة أجنحتها بسرعة عالية حتى يصل إلى القوام المثالي.
لإنتاج رطل واحد فقط من العسل، تحتاج النحلات إلى زيارة نحو مليوني زهرة، وقطع مسافة مذهلة تصل إلى 55 ألف ميل.
منذ آلاف السنين، عُرف العسل بوصفه أحد أقدم العلاجات الطبيعية بفضل خصائصه المضادة للبكتيريا والالتهابات، فاستُخدم لعلاج الجروح والحروق وقرحة المعدة وسواها من الأمراض.
ويُعد العسل الغذاء الوحيد في الطبيعة الذي يحتوي على جميع العناصر الضرورية للحياة، إذ يجمع بين الماء والفيتامينات والمعادن والإنزيمات التي تمنح الجسم طاقة متجددة.
المصدر:
الجزيرة
مصدر الصورة
مصدر الصورة
مصدر الصورة
مصدر الصورة