اختارت وزارة الدفاع الألمانية شركة رافائيل للأنظمة الدفاعية المتقدمة الإسرائيلية لتوريد صواريخ "سبايك" المضادة للدروع بقيمة تقارب ملياري دولار أميركي، وفق ما كشفته صحيفة غلوبس الإسرائيلية.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الصواريخ تُصنّع من قبل شركة يوروسبايك، وهي مشروع مشترك أُنشئ عام 2004 بين رافائيل (بحصة 20%) وشركتي الصناعات الدفاعية الألمانيتين راينميتال ودايل اللتين تمتلكان 40% لكل منهما.
ونقلت "غلوبس" عن تسفي مرمور، نائب الرئيس والمدير العام لقسم الأنظمة البرية والبحرية في شركة رافائيل، قوله إن "يوروسبايك فتحت لنا نافذة تسويقية جديدة تسمح بالتعامل مع القيود الجيوسياسية في الأسواق الخارجية" موضحاً أن الإنتاج الأوروبي يمنح الشركة مرونة أكبر لتسويق منتجاتها دون أن تُعرف ككيان إسرائيلي بالكامل.
وأضاف مرمور أن الشراكة "تُعد نموذجاً ذكياً لتوسيع الحضور الصناعي الإسرائيلي في أوروبا" مشيراً إلى أن "العلاقات مع شركتي راينميتال ودايل ممتازة وأثبتت نجاحها".
وبحسب تقرير الصحيفة الإسرائيلية، نجحت رافائيل في تحويل سلسلة صواريخ "سبايك" إلى السلاح المضاد للدروع الأكثر طلباً داخل حلف شمال الأطلسي (الناتو) بفضل تكامل التكنولوجيا الإسرائيلية مع قدرات التصنيع الأوروبية.
وقال مسؤول دفاعي كبير للصحيفة إن "تصوير هذه الصفقات وكأنها ألمانية بالكامل ضمن إطار يوروسبايك خطوة ذكية من رافائيل، جعلت من سبايك صاروخ الناتو غير الرسمي والأكثر طلباً في العالم".
تتضمن عائلة "سبايك" مجموعة من الطرازات المتنوعة المخصصة لمديات ومنصات مختلفة، فالطراز الأخف "سبايك إس آر" يزن نحو 10 كيلوغرامات ويُطلق من الكتف لمسافة تصل إلى كيلومترين، بينما يبلغ وزن الطراز الأثقل "سبايك إن لوس" المعروف باسم "تموز" نحو 71 كيلوغراماً ويستطيع إصابة أهداف على بعد 32 كيلومتراً من البر أو الجو أو البحر.
أما الطرازان الأكثر طلباً عالمياً فهما "سبايك إل آر" بمدى 4 كيلومترات و"سبايك إل آر2″ القادر على بلوغ 5.5 كيلومترات من الأرض و10 كيلومترات من الجو، مما يمنحه تفوقاً تقنياً في ميدان القتال الحديث.