آخر الأخبار

بريطانيا.. العثور على مستشفى عمره 900 سنة تحت مبنى مسرح حديث

شارك

عُثر في بريطانيا على مستشفى عمره قرابة 900 عام تحت مسرح حديث، وكان المستشفى، الذي عمل لعدة قرون، يشغل مساحة شاسعة تمتد من المسرح الملكي إلى حدائق المتاحف وكاتدرائية يورك.

صورة أرشيفية / naukatv.ru

وذلك بعد حدوث فجوة بشكل مفاجئ في ساحة القديس ليونارد أمام المسرح. ولم يؤدِ ذلك إلى إغلاق الشارع مؤقتا، فحسب بل وأدى أيضا إلى اكتشاف أثري مذهل، حيث عثر علماء الآثار تحت الطريق الحديث عن بقايا أحد أكبر مستشفيات العصور الوسطى في شمال بريطانيا، وهو مستشفى القديس ليونارد، الذي تأسس في القرن الثاني عشر. هذا ما أعلنه مجلس مدينة يورك (City of York Council).

مصدر الصورة صورة أرشيفية / archaeologymag.com

وكان المستشفى الذي عمل لعدة قرون، يشغل مساحة شاسعة تمتد من موقع المسرح الملكي الحالي إلى حدائق المتاحف وكاتدرائية يورك. وعندما بدأت حركة الإصلاح الديني (البروتستانتي) في إنجلترا في القرن السادس عشر في عهد هنري الثامن، أُغلقت الأديرة والمؤسسات المرتبطة بها، بما في ذلك المستشفيات. وهذا ما أنقذها من البناء الحديث، إذ شُيّد مبنى المسرح لاحقا في القرن الثامن عشر مباشرة فوق وحول هذه الآثار، مما ساهم في الحفاظ عليها.

ويمكن لزوار المسرح اليوم رؤية آثار هذا الماضي البعيد داخل المبنى نفسه، وهناك أعمدة حجرية عالية تعود للعصور الوسطى، وأقبية متقاطعة أصلية، وأجزاء من بوابات المستشفى منقوش عليها أحرف أولية للحرفيين. ويوجد تحت خشبة المسرح بئر روماني، وخلف الكواليس موقد يعود لعصر تيودور.

أما المهندس المعماري باتريك غوين، الذي صمم جناح المسرح الجديد عام 1967 فكرر في التصميم الداخلي أشكالا وأنماطا تستحضر عمارة القرون الوسطى، فأعمدة الخرسانة ونمط الفسيفساء على الأرض يعيدان إنتاج التخطيط القديم.

ولم يكن مستشفى القديس ليونارد في العصور الوسطى مستشفى بالمعنى الحديث تماما. كان بالأحرى مكانا للإيواء المؤقت ونوع من المستوطنة الصغيرة المكتفية ذاتيا تضم حقولا وماشية وكرم عنب ومعمل جعة.

وبعد إغلاق المستشفى وتفكيك الأديرة استُخدمت هذه المنطقة من يورك كمصنع صك العملة الملكي، ولاحقا كأحياء سكنية وإسطبلات. وبحلول عام 1836، هُدم كل شيء لإفساح المجال للبناء على الطراز الجورجي (أسلوب وفترة معمارية في القرن الثامن عشر وبداية التاسع عشر مرتبطة بحكم ملوك جورج)، وتم شق الطرق مباشرة فوق الجدران المدمرة. والآن، بعد مرور قرابة 200 عام، سمحت الفجوة المتكونة بإلقاء نظرة لأول مرة منذ زمن طويل على القطع الأثرية المخفية تحت طبقات الأسفلت والتاريخ.

المصدر: Naukatv.ru

شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار