في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أثار مقطع فيديو، يظهر اعتداء موظفين في شركة نقل تونس (حكومية)، على رجل مسنّ، بعد احتجاجه على خدمات الحافلات العامة، حالة من الغضب والاستياء في صفوف التونسيين، دفعت الشركة إلى توقيف المعتدين.
ووقعت الحادثة، الثلاثاء، في محطة للحافلات العامة بتونس العاصمة، حيث أظهرت لقطات مصوّرة رصدتها كاميرا أحد المواطنين، أعوان الشركة يحيطون بالرجل المسنّ وينهالون عليه بالضرب، وسط شارع ممتلئ بالمارة، حيث قام أحدهم بصفعه بكل قوّة خلف رأسه، في حين قام آخرون بدفعه في عدّة اتجاهات والاعتداء عليه، وذلك بسبب احتجاجه على عدم صعوده الحافلة رغم امتلاكه تذكرة، قبل أن يتدخلّ مواطنون ويدافعون عنه.
وأثارت المشاهد غضب المستخدمين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث هاجم ناشطون المعتدين بسبب معاملتهم السيئة والمهينة للرجل المسنّ، وسط دعوات لمحاسبتهم.
وكتب الناشط حاتم الضاوي "اعتداء مخز ومقرف وينم على مدى توسع لوثة الانحطاط الاخلاقي في مجتمعنا، وتنامي مظاهر الكراهية والعنف والاستهتار بالأعراف والقوانين المنظمة للتعايش السلمي بين افراد المجتمع الواحد".
ومن جهته، اعتبر الناشط رياض حريق، أنّ ما حصل "عيب"، مضيفا "هؤلاء عصابة وليسوا أعوان شركة حكومية، يجب التدخلّ واتخاذ قرارات ردعية وقاسية"، بينما تساءلت الناشطة إيناس السماري "من أين أتوا بالجرأة حتى ينهالوا بالضرب على رجل بعمر أباءهم؟ يجب المحاسبة".
وتفاعلا مع موجة الغضب، أعلنت شركة نقل تونس، في بيان، إيقاف الموظفين الذين ظهروا بمقطع الفيديو عن العمل، وفتح بحث إداري للوقوف على أسباب وتفاصيل هذه الحادثة، مشيرة إلى أن ما حصل "تصرّف لا مسؤول لا يمثلّ القيم المهنية التي تلتزم بها المؤسسة".