تتمتع السينما المغربية بمكانة جيدة وبصورة إيجابية في المهرجانات العربية والعالمية بعد أن قدمت أفلاما سينمائية بمواصفات عالمية استطاعت المنافسة مع أفلام عالمية بتوقيع كبار مخرجين السينما العالميين، وحصدت جوائز مرموقة في كبريات المهرجانات والملتقيات السينمائية الدولية.
فيلم "راضية" هو ثاني الأفلام الروائية الطويلة للمخرجة المغربية، خول بنعمر، بعد فيلمها الأول "نور في الظلام". وسجل فيلم "راضية"، الذي صور بالأبيض والأسود، نجاحا لافتا في مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ45، حيث وقف الجمهور وصفق طويلا لطاقم الفيلم.
ويدور الفيلم حول سيدة مغربية تدعى "راضية"، تجسد رحلة تحرير المرأة التي تسعى للتخلص من قيودها، ويهدف الفيلم إلى محاولة الإجابة عن سؤال مهم عن المعنى الحقيقي للنجاح بالنسبة للمرأة المغربية العصرية.
ترصد المخرجة المغربية خولة بنعمر سؤالا حول المعنى الحقيقي للنجاح بالنسبة للمرأة المغربية المعاصرة، وتوظف جماليات الأسود والأبيض وبعض لمسات الرسوم المتحركة لإيصال رسالتها عن محاولات سيدة متزوجة من الطبقة الوسطى الخلاص وتحطيم القيود .على مدى 79 دقيقة طول عرض الفيلم، تبحث المخرجة عن معنى السعادة والنجاح، والتحديات التي تواجهها المرأة في المجتمع.
وتعد هذه المشاركة في مهرجان القاهرة السينمائي فرصة لتقديم الفيلم بالعرض الأول عالميا، وهو من إنتاج رؤوف الصباحي، وتم تصويره بتقنية الأبيض والأسود، وجسد شخصيات الفيلم عدد من الفنانين من بينهم الممثلة المغربية صونيا ملاح، وحفصة طيب".
وعن هذه المشاركة، قالت المخرجة خولة بنعمر لـ "العربية.نت" إن عرض الفيلم بمهرجان دولي مثل مهرجان القاهرة يعد فرصة للجمهور العربي والدولي لاكتشاف السينما العربية والإفريقية، والتعرف على التجارب الجديدة التي يقدمها جيل الشباب، وهو ما يشكل فضاء لتبادل التجارب والخبرات والأفكار عبر برنامج متنوع لأنشطة المهرجان.
يشار إلى أن المخرجة وكاتبة السيناريو، خولة بنعمر، ترأست لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة الروائية والوثائقية ضمن فعاليات الدورة 24 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، التي أقيمت شهر أكتوبر الماضي.
بدوره، أكد المنتج والمخرج محمد رؤوف الصباحي أن الحضور السينمائي المغربي في مهرجان القاهرة الدولي من خلال العرض العالمي الأول لفيلم "راضية" يهدف إلى تحقيق مشاهدات كبيرة لهذا العمل السينمائي المغربي والبحث عن فرص بالتوزيع والانتشار عالميا.
وشدد على أن السينما المغربية تتمتع بصورة إيجابية في المهرجانات العالمية، مشيرا إلى أن اللهجة المغربية في الأعمال السينمائية لا تشكل عائقا أمام المهتمين بالشأن السينمائي والمتلقي العربي، للتعرف على السينما المغربية واكتشافها جماليات سينمائية لمخرجات ولمخرجين درسوا تقنيات السينما وقدموا نماذج ناجحة.