يبدو أن شركة ناشئة في مجال الروبوتات الشبيهة بالبشر في وادي السيليكون لديها معدل قبول في الوظائف أقل من أي من جامعات رابطة آيفي الأميركية، المعروفة بمعايير قبولها الصارمة.
وبحسب مؤسس الشركة والرئيس التنفيذي لها، بريت آدكوك، فقد غمرت السير الذاتية شركة " فيغر إيه آي" منذ تأسيسها في عام 2022.
وكتب آدكوك في منشور على منصة إكس يوم السبت: "تحققت للتو، تلقّت فيغر نحو 176 ألف طلب توظيف خلال السنوات الثلاث الماضية، مضيفًا: "وظفنا نحو 425 شخصًا فقط"، بحسب تقرير لموقع بيزنس إنسايدر، اطلعت عليه "العربية Business".
يمثل هذا معدل توظيف يبلغ حوالي 0.24% خلال هذه السنوات الثلاث. وأشار أدكوك إلى أن معظم الطلبات كانت "غير مناسبة".
ولا يزال من غير الواضح كيف توزعت طلبات التوظيف الـ 176 على مدى السنوات الثلاث.
وحتى لو جرى توزيع عدد الطلبات بالتساوي على سنوات عمل شركة فيغر -أي أقل بقليل من 59 ألف طلب سنويًا- فسيظل معدل القبول أقل من معدل القبول في أصعب جامعة من حيث الالتحاق.
ووفقًا لتصنيفات موقع "US News & World Report"، سجّل معهد كاليفورنيا للتقنية (Caltech) أدنى معدل قبول والذي بلغ 0.3%.
وكتب أدكوك، في تعليقات منشوره على منصة إكس، إن عملية مراجعة الطلبات كانت شاقة للغاية، وقال: "نراجع هذه الطلبات واحدًا تلو الآخر كالقرد- الأمر يستغرق وقتًا هائلًا".
وبحسب الرئيس التنفيذي، فإن نظام تتبع المتقدمين -وهو برنامج تستخدمه الشركات لفرز السير الذاتية- لا يوفر الكثير من الوقت عندما تتعرض الشركة لوابل من مئات الآلاف من طلبات التوظيف، مشيرًا إلى أنه حتى باستخدام هذا النظام يستغرق كل طلب ما لا يقل عن 20 من النقرات حتى لو كان عديم الفائدة.
وتقع شركة مثل "فيغر إيه آي" في قلب اتجاهين رئيسيين في سوق العمل، ألا وهما الروبوتات الشبيهة بالبشر والذكاء الاصطناعي. في حين لا يتقدم الباحثون عن عمل لعدد محدود من الوظائف في الوقت الحالي.
ويبلغ متوسط عدد الطلبات المقدمة لوظيفة شاغرة حوالي 242 طلبًا، وفقًا لما نقله "بيزنس إنسايدر" عن بيانات من "Greenhouse"، وهي منصة رائدة لتتبع المتقدمين للوظائف.
وتخوض كبرى شركات التكنولوجيا، مثل ميتا وأوبن إيه آي، حربًا شرسة على استقطاب المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تُقدم رواتب تتراوح بين سبعة وتسعة أرقام لاجتذاب أفضل باحثي الذكاء الاصطناعي.
حتى الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا تتنافس بشدة على استقطاب مواهب الذكاء الاصطناعي، مُقدمةً حزم أسهم أعلى ومزايا أخرى قد لا تُتاح بسهولة في الشركات الكبيرة، مثل منصب الشريك المؤسس أو مزيد من الوقت للبحث والتطوير.
وتُعد شركة فيغر إيه آي واحدة من الأسماء الرائدة في مجال الروبوتات الشبيهة بالبشر. وقد جمعت الشركة مؤخرًا أكثر من مليار دولار في جولة تمويل من فئة "Series C"، لتصل قيمتها إلى 39 مليار دولار.
المصدر:
العربيّة