آخر الأخبار

ضغوط جيميني تجبر شات جي بي تي على تأجيل ميزات جديدة مهمة للنمو

شارك
شعار شات جي بي تي (المصدر: رويترز)

قررت شركة الذكاء الاصطناعي "أوبن إيه آي" تأجيل طرح ميزات جديدة مخطط لها لروبوت الدردشة "شات جي بي تي"، للتركيز على تحسين جودته.

وتشمل هذه الميزات والخدمات التي تأجل طرحها الإعلانات ووكلاء ذكاء اصطناعي للتسوق ومهام أخرى ومساعد شخصي رقمي يُسمى "Pulse"، بحسب ما نقلته صحيفتا "وول ستريت جورنال" و"ذي إنفورميشن" عن مذكرة داخلية لشركة أوبن إيه آي.

وقال سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لأوبن إيه آي، للعاملين في المذكرة إنه يتعين على الشركة بذل المزيد من الجهود لتحسين جودة منتجها الأساسي "شات جي بي تي"، وتحديدًا في ميزات التخصيص، والسرعة والموثوقية، وتمكين روبوت الدردشة من الإجابة على المزيد من الأسئلة.

وللتركيز على هذه الأهداف، ورد أن ألتمان ذكر في المذكرة أن "أوبن إيه آي" تؤجل الميزات الإضافية المخطط طرحها لشات جي بي تي.

تواجه "أوبن إيه آي" ضغوطًا من المنافسين، وبالأخص من شركة غوغل، التي يتفوق أحدث إصداراتها من نماذج "جيميني" على "شات جي بي تي" في اختبارات معايير الصناعة، بحسب تقرير لموقع "Android Authority" المتخصص في أخبار التكنولوجيا، اطلعت عليه "العربية Business".

وعلى الرغم من أن "أوبن إيه آي" ذكرت أن عدد مستخدمي شات جي بي تي النشطين أسبوعيًا بلغ نحو 700 مليون في سبتمبر، فإن "جيميني" يلاحقها بسرعة؛ إذ قالت "غوغل" إن عدد المستخدمين النشطين شهريًا لجيميني ارتفع من 450 مليون في يوليو إلى 650 مليون في أكتوبر.

علاوة على ذلك، تواجه "أوبن إيه آي" تحديات على بعض الجبهات من قِبل شركة أنثروبيك، مطورة روبوت الدردشة كلود، التي بدأت تحقق تقدمًا في قطاع المؤسسات.

تُعد خطوة "أوبن إيه آي" بإبطاء مبادرات نموها لصالح تقديم منتج أساسي يعمل بكفاءة تطورًا عمليًا غير معتاد في مجال الذكاء الاصطناعي. وتلتزم الشركة باستثمار مئات المليارات من الدولارات في مراكز البيانات خلال السنوات المقبلة، على الرغم من فشلها في تحقيق أرباح حتى الآن.

ويعتمد قطاع الذكاء الاصطناعي الحالي إلى حد كبير من الناحية النظرية على عدد قليل من الشركات التي تستثمر وتُقرض بعضها البعض فيما يُسمى "الصفقات الدائرية"، وهو ما يجعل توقعات الربحية في السنوات المقبلة لا تزال غير مؤكدة.

يجعل الوضع المالي الهش لعمليات الذكاء الاصطناعي واسعة النطاق "أوبن إيه آي" في موقف ضعيف مقارنةً بشركة غوغل، التي تستطيع دعم طموحاتها في مجال الذكاء الاصطناعي، جزئيًا على الأقل، باستخدام الإيرادات الناتجة عن مشروعات أخرى مثل الخدمات السحابية والإعلانات على الإنترنت.

ويُقال إن "أنثروبيك" المنافسة في طريقها لتحقيق أرباح قبل "أوبن إيه آي"، حيث تتوقع الشركة تحقيق نقطة التعادل لأول مرة في عام 2028. من ناحية أخرى، تتوقع "أوبن إيه آي" خسارة 74 مليار دولار في عام 2028. ووفقًا لتوقعات مطور "شات جي بي تي"، قد تحقق "أوبن إيه آي" أرباحًا بدءًا من عام 2030 إذا تمكنت من زيادة إيراداتها السنوية بنحو 200 مليار دولار.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار