ارتفعت أسهم شركة صناعة السيارات الكهربائية تسلا، بقيادة إيلون ماسك، في مايو على الرغم من ضعف مبيعات السيارات مؤخرًا في الصين وأوروبا، حيث وعد الرئيس التنفيذي الملياردير بالتركيز على أعماله أكثر من السياسة.
وارتفعت أسهم "تسلا" بأكثر من 22% في مايو، لكن لا يزال السهم متراجعًا بنسبة 14% منذ بداية العام.
يأتي هذا الانتعاش في مايو في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتهاء فترة ماسك كـ"موظف حكومي خاص" على رأس إدارة الكفاءة الحكومية، بحسب تقرير لقناة "CNBC"، اطلعت عليه "العربية Business".
وقال ماسك في أحدث مكالمة أرباح لشركة تسلا إن الوقت الذي يقضيه في قيادة إدارة الكفاءة الحكومية سينخفض بشكل ملحوظ بحلول نهاية مايو، لكنه يخطط لقضاء "يوم أو يومين أسبوعيًا" في العمل الحكومي حتى نهاية ولاية ترامب. ويخطط ماسك أيضًا للاحتفاظ بمكتبه في البيت الأبيض.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة تسلا في مؤتمر صحفي في المكتب البيضاوي يوم الجمعة: "أتوقع أن أبقى صديقًا ومستشارًا، وبالتأكيد، إذا كان هناك أي شيء يريده الرئيس مني، فأنا في خدمته".
وانخفضت مبيعات "تسلا" في أوروبا بمقدار النصف على أساس سنوي في أبريل. وتراجعت المبيعات أيضًا في الصين، وهي سوق ضخمة أخرى للسيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات، بنحو 25% على أساس سنوي في الأسابيع الثمانية الأولى من الربع الحالي.
وواجهت "تسلا" احتجاجات ردًا على علاقات ماسك بترامب، ودعمه لأحزاب يمينية متطرفة في أوروبا.
و طالب عدد من كبار المستثمرين في شركة تسلا، من بينهم صناديق تقاعد ونقابات عمالية، ماسك بتكريس مزيد من الوقت للشركة، في ظل ما وصفوه بـ"أزمة" تهدد مستقبل صانع السيارات الكهربائية.
وسعى ماسك و"تسلا" إلى تركيز اهتمام المستثمرين على آفاق الشركة في مجال تكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة، والروبوتات البشرية، والذكاء الاصطناعي.
وتخطط "تسلا" لإطلاق خدمة طلب سيارات ذاتية القيادة بالأجرة، التي طال انتظارها، في مدينة أوستن بولاية تكساس الأميركية في 12 يونيو، بحسب وكالة بلومبرغ.
ولطالما وعد ماسك المستثمرين بسيارة أجرة آلية لسنوات، وقد فقدت الشركة وطأة قدم في هذا السوق في الولايات المتحدة لصالح لشركة "Waymo"، المملوكة لشركة ألفابت، والتي تجاوزت مؤخرًا 10 ملايين رحلة مدفوعة الأجر بدون سائق.
واستفادت أسهم "تسلا" أيضًا من موقف الشركة الأقوى مقارنةً بمصنعي السيارات الأميركيين الآخرين في مواجهة الرسوم الجمركية.
وتدير "تسلا" مصنعين ضخمين لتجميع السيارات داخل الولايات المتحدة، أحدهما في فريمونت بولاية كاليفورنيا والآخر في أوستن بولاية تكساس، كما تحتوي سياراتها على عدد أكبر من الأجزاء المصنعة في أميركا الشمالية مقارنة بمعظم منافسيها.