أفادت شركة ميتا أن المحتوى العنيف والتنمر والمضايقات على فيسبوك زاد انتشارها بشكل طفيف في الربع الأول من عام 2025 مقارنةً بالربع الرابع من عام 2024.
وقالت "ميتا"، في تقريرها عن النزاهة للربع الأول الصادر يوم الخميس، إن معدل انتشار التنمر والمضايقات على فيسبوك ارتفع من بين 0.06% و0.07% إلى ما بين 0.07 و0.08% نتيجةً لزيادة مشاركة المحتوى المخالف في مارس.
وأضافت أنه كان هناك أيضًا زيادة طفيفة في انتشار المحتوى العنيف والصادم على فيسبوك من ما بين 0.06% و0.07% إلى حوالي 0.09%.
وأوضحت إريكا ساكين، المتحدثة باسم "ميتا" في تصريح لموقع "بيزنيس إنسايدر"، أن ما تعنيه نسبة من 0.06% إلى 0.07% هو أن انتشار هذا النوع من المحتوى ارتفع من 6 مشاهدات لكل 10,000 إلى 7 مشاهدات لكل 10,000، بحسب تقرير للموقع اطلعت عليه "العربية Business".
وأجرت "ميتا" مراجعة شاملة لسياساتها المتعلقة بالإشراف على المحتوى في يناير، وقلصتها للسماح بمزيد من المحتوى السياسي عبر إنستغرام وفيسبوك وثريدز.
وألغت العديد من القيود على موضوعات مثل الهجرة والجندر، والتي تُعدّ موضوعات محل نقاش وجدل سياسي متكرر، على حد وصف "ميتا" في منشور على مدونتها أعلنت فيه عن التغييرات في يناير.
وبالإضافة إلى ذلك، غيّرت "ميتا" تعريفها لـ"خطاب الكراهية". إلا أن التغيير الأكبر كان إلغاء "ميتا" العمل مع مدققين خارجيين لتقصي الحقائق، واستبدلتهم بنظام "ملاحظات المجتمع" القائم على مصادر جماعية المصدر، على غرار منافستها منصة إكس (تويتر سابقًا).
وأشارت "ميتا" إلى أن أبرز تغيير إحصائي لاحظته من سياساتها الجديدة هو انخفاض معدلات الخطأ.
ففي ظل سياساتها السابقة للإشراف على المحتوى، كانت "ميتا" تزيل ملايين المنشورات يوميًا، وقدّرت أن واحدة أو اثنتين من كل 10 منشورات كانت تُزال عن طريق الخطأ. أما بعد تطبيق التغييرات الجديدة، فتقول الشركة إنها نجحت في تقليل تلك الأخطاء إلى النصف.
وقالت المتحدثة: "يُعدّ تقريرنا للربع الأول من عام 2025 أول ربع تنعكس فيه هذه التغييرات في البيانات"، مضيفة: "في مختلف مجالات السياسات، لاحظنا انخفاضًا في كمية المحتوى الذي اتُّخذت إجراءات بشأنه، وانخفاضًا في نسبة المحتوى الذي اتخذنا إجراءات بشأنه قبل أن يُبلغ عنه المستخدم".