كشف المدرب الفرنسي المخضرم كلود لوروا العائق الذي يقف حائلا دون تتويج منتخب المغرب بكأس الأمم الأفريقية منذ نحو 50 عاما.
وكانت المرة الوحيدة التي فاز فيها المغرب بلقب كأس الأمم الأفريقية عام 1976، ومن يومها لم يصعد قط لمنصة التتويج بطلا للقارة رغم إنجازاته العالمية وتتويجه 3 مرات بكأس أفريقيا للاعبين المحليين، آخرها في 2025.
وقال المدرب الفرنسي المخضرم إن العوامل النفسية قد تحرم المنتخب المغربي من التتويج بلقب كأس أمم أفريقيا المقامة على أرضه، رغم امتلاكه كل المقومات الفنية والتكتيكية والبدنية التي تجعله المرشح الأبرز للفوز بالبطولة.
وأوضح كلود لوروا، في تصريحات لوسائل الإعلام خلال وجوده في الرباط لمتابعة مباريات كأس الأمم الأفريقية، أن "أسود الأطلس" يظلون المرشحين الأوفر حظا في هذه النسخة لأنهم متفوقون فنيا وتكتيكيا وبدنيا.
وأشار لوروا إلى أن المنتخب المغربي يعاني تاريخيا من الضغط الذهني في المنافسات القارية الكبرى، مضيفا "ذهنيا ونفسيا، نعرف أن هناك دائما هشاشة مغربية في المسابقات الكبرى باستثناء كأس العالم، حيث يمكن أن يدخل اللاعبون في حالة من التردد أو الانغلاق الذهني".
واعتبر المدرب الفرنسي أن تجاوز هذا العائق النفسي سيكون العامل الحاسم إذا أراد المغرب إنهاء سنوات الانتظار الطويلة والتتويج باللقب الأفريقي على أرضه، مشددا على ضرورة العمل على الجانب الذهني إلى جانب التحضير الفني والتكتيكي.
وقال في هذا السياق "أعتقد أنه لا بد من مواكبة من مختصين في الإعداد الذهني حتى يتمكن اللاعبون من التعامل مع ضغط الجماهير والتوقعات الكبيرة".
وسبق لكلود لوروا أن فاز بلقب بطولة أمم أفريقيا مع المنتخب الكاميروني في النسخة التي استضافها المغرب عام 1988، حيث فاز على المغرب في قبل النهائي وعلى نيجيريا في النهائي.
المصدر:
الجزيرة
مصدر الصورة