يتطلع منتخب المغرب للاحتفاظ بصدارة ترتيب المجموعة الأولى بكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، التي تقام حاليا على ملاعبه، كما يرغب في مصالحة جماهيره حينما يختتم مشواره بمرحلة المجموعات للمسابقة القارية.
ويلتقي المنتخب المغربي مع نظيره الزامبي غدا الاثنين في الجولة الثالثة (الأخيرة) في المجموعة التي تشهد أيضا مواجهة لا تخلو من الإثارة والندية بين منتخبي مالي وجزر القمر.
وتمتلك المنتخبات الأربعة حظوظا في التأهل للأدوار الإقصائية للبطولة، حيث تنص لائحة المسابقة على تأهل متصدر ووصيف كل مجموعة من المجموعات الست بالبطولة لدور الـ16، بالإضافة إلى أفضل 4 منتخبات حاصلة على المركز الثالث في الدور الأول.
ويتربع منتخب المغرب، الساعي للفوز بلقبه الثاني في أمم أفريقيا بعد نسخة عام 1976 بإثيوبيا، على قمة الترتيب برصيد 4 نقاط، متفوقا بفارق نقطتين على منتخبي مالي وزامبيا، صاحبي المركزين الثاني والثالث على التوالي، في حين يوجد منتخب جزر القمر في المركز الأخير بنقطة وحيدة.
وتنص لائحة المسابقة أيضا على أنه عند تساوي منتخبين أو أكثر في الرصيد ذاته سيتم الاحتكام إلى نتائج المواجهات المباشرة بينها، وعند التعادل سيتم اللجوء لفارق الأهداف في المباريات التي جرت بين المنتخبات المتساوية -في حال وجود أكثر من منتخبين متساويين- وفي حال عدم فض الاشتباك سينظر إلى فارق الأهداف التي أحرزها كل منتخب بجميع مبارياته بالمجموعة، ثم عدد الأهداف المسجلة بكل لقاءات المجموعة، ثم في النهاية إجراء القرعة.
ويطمع منتخب المغرب في العودة لطريق الانتصارات الذي غاب عنه في الجولة الماضية بتعادله 1-1 مع منتخب مالي أول أمس الجمعة، حيث ظهر نجومه بشكل باهت في اللقاء، وكان مهددا بالخروج خاسرا للقاء في الدقائق الأخيرة، وهو ما تسبب في شعور جماهيره بخيبة أمل كبيرة، خاصة أن الفريق كان بعيدا أيضا عن مستواه المعتاد، رغم فوزه 2-صفر على جزر القمر في المباراة الافتتاحية للبطولة يوم الأحد الماضي.
وإذا فاز منتخب المغرب باللقاء سوف يحتفظ بالقمة دون النظر لنتيجة اللقاء الآخر بين جزر القمر ومالي، حيث سيرتفع رصيده حينها إلى 7 نقاط، ليواجه في دور الـ16 أحد المنتخبات الحاصلة على المركز الثالث في أي من المجموعات الثالثة والرابعة والخامسة.
أما إذا تعادل منتخب المغرب فسوف يحسم تأهله رسميا للدور المقبل، لكن ترتيبه بالمجموعة، سواء في الصدارة أو الوصافة، سوف يتحدد بناء على نتيجة مباراة مالي وجزر القمر، علما بأنه سوف يلتقي مع وصيف المجموعة الثالثة في دور الـ16، إذا أنهى مشواره في المجموعة بالمركز الثاني.
أما في حال خسارة المنتخب المغربي فربما يتراجع للمركز الثالث إذا فازت مالي على جزر القمر، لكن آماله ستظل قائمة بقوة في الصعود لدور الـ16 من خلال التواجد ضمن أفضل الثوالث، ليلاقي حينها أيا من منتخبي مصر ونيجيريا اللذين حسما صدارتهما للمجموعتين الثانية والثالثة على الترتيب منذ الجولة الماضية.
من جانبه، يبحث منتخب زامبيا، المتوج باللقب عام 2012، عن تحقيق انتصاره الأول في البطولة، بعدما سقط في فخ التعادل 1-1 مع منتخب مالي في الجولة الأولى، قبل أن يتعادل من دون أهداف مع منتخب جزر القمر في الجولة الماضية.
ويعني الفوز على المغرب تأهل زامبيا رسميا لدور الـ16، حيث سيرتفع رصيدها في تلك الحالة إلى 5 نقاط، على أن يتحدد ترتيبها في المجموعة بناء على لقاء مالي وجزر القمر.
أما التعادل فيعني أن مصير زامبيا سيكون معلقا بنتيجة مالي وجزر القمر، سواء بوجودها في الوصافة أو المركز الثالث، ومن ثم فإن أملها سيظل قائما في التأهل.
وفي حال الخسارة، سيتحدد ترتيب زامبيا أيضا بناء على نتيجة اللقاء الآخر، ففي حال فوز مالي سيتواجد منتخب (الرصاصات النحاسية) في المركز الثالث برصيد نقطتين، ليرتبط مستقبله في المسابقة بناء على نتائج باقي المجموعات الأخرى.
أما في حال تعادل مالي، فسوف يتساوى في رصيد نقطتين مع منتخب جزر القمر، ليحسم فارق الأهداف التي حققها كل فريق في مبارياته بالمجموعة، صاحبي المركزين الثالث والرابع.
ويحمل هذا اللقاء الرقم 23 بين المنتخبين على الصعيدين الرسمي والودي، حيث يمتلك منتخب المغرب الأفضلية في المباريات الـ22 السابقة، التي بدأت في أكتوبر/تشرين الأول 1973، بتحقيقه 14 فوزا، مقابل 6 انتصارات للمنتخب الزامبي، في حين فرض التعادل نفسه على لقاءين فقط.
وبينما فاز المغرب بجميع مبارياته الخمس الأخيرة أمام منافسه، فإن آخر انتصار للمنتخب الزامبي على أسود الأطلس يعود إلى 16 يونيو/حزيران 2019، عندما تغلب عليه 3-2 وديا.
وكان آخر فوز لزامبيا على المغرب في المباريات الرسمية يعود إلى الرابع من يوليو/تموز 1993، بالتصفيات المؤهلة لمونديال الولايات المتحدة عام 1994، حينما فاز 2-1، لكن ذلك لم يقف حائلا أمام تأهل المغاربة لتلك النسخة من كأس العالم.
وسبق للمنتخبين أن لعبا 3 مرات في أمم أفريقيا، جاءت جميعها في مرحلة المجموعات، وكانت الغلبة فيها جميعا للمنتخب المغربي الذي فاز 1-صفر بنسخة البطولة عام 1986 بمصر، و3-صفر بنسخة عام 1998 في بوركينا فاسو، و1-صفر في النسخة الأخيرة التي استضافتها كوت ديفوار.
وسبق للمنتخبين أن تواجدا في مجموعة واحدة بالتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026 في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، حيث فاز المغرب 2-1 و2-صفر في مباراتي الذهاب والإياب.
المصدر:
الجزيرة
مصدر الصورة
مصدر الصورة