آخر الأخبار

تأهل النرويج يذكّر المغرب بـ"جرح المؤامرة" الشهيرة في فرنسا

شارك
ريكدال لحظة تسجيل الجزائية التي وأدت حلم المغرب بالوصول إلى الدور الثاني في مونديال فرنسا 1998

كان ألفي هالاند يتسمر أمام التلفاز في مانشستر الإنجليزية يوم 23 يونيو 1998 بجوار زوجته غري لمشاهدة منتخب بلاده النرويج يتجه نحو الخروج من دور المجموعات في كأس العالم، إذ تشير النتيجة إلى التعادل مع البرازيل 1-1 وهو ما يعني أن المنتخب المغربي سيتأهل إلى الدور الثاني من البطولة العالمية، لكن فجأة تغير كل شيء بعدما احتسب الحكم الإيراني- الأميركي إسفنديار بهارماست ركلة جزاء مثيرة للجدل ذكّرت العرب بـ"فضيحة خيخون" التي حدثت قبلها بـ16 عاماً عندما أقصيت الجزائر من مونديال إسبانيا بتآمر من ألمانيا والنمسا.

وعاد النرويجيون إلى كأس العالم لأول مرة منذ ذلك الصيف الفرنسي بفضل تألق إيرلنغ هالاند ابن ألفي الذي قاد بلاده لتصدر المجموعة على حساب إيطاليا والوصول إلى مونديال أميركا وكندا والمكسيك الصيف المقبل.

في ذلك المونديال دخل المغاربة بتشكيلة تاريخية في الخلف يقف الأسطوري نور الدين نيبت وبجانبه إسماعيل التريكي ، وأمامهما النجم الأيقوني مصطفى حجي ويوسف شيبو، أما في خط المقدمة فيوجد عبدالجليل حدا "كماتشو" وصلاح الدين بصير.

تعادل المغاربة المدعومون بجالية كبيرة في فرنسا مع النرويج بالجولة الأولى، كان التعادل الأشبه بالخسارة لأنهم تقدموا مرتين عبر مصطفى حجي وحدا، لكن شيبو سجل هدفاً بالخطأ في مرماه وأحرز إيغين الثاني، وكان من الطبيعي أن يخسروا أمام برازيل رونالدو وريفالدو بثلاثة أهداف دون رد.

في الجولة الثالثة قدم المنتخب المغربي أحد أفضل مستويات المنتخبات الإفريقية عبر تاريخ كأس العالم عندما تلاعب بأسكتلندا، إذ تفنن بصير وكماتشو أمام مرمى الفريق البريطاني وسجلا 3 أهداف في سانت إيتيان ليصبح لديهم 4 نقاط، بينما صعدت البرازيل سلفاً والنرويج تملك نقطتين فقط والساعة تشير إلى الدقيقة 89 في مباراة مرسيليا بين أبطال العالم والإسكندنافيين، لكن لحظتها تغير كل شيء.

سقط تروي أندري فلو العملاق النرويجي داخل منطقة الجزاء بعدما أبعد المدافع البرازيلي جونيور بيانو الكرة برأسه دون احتكاك، لكن الحكم بهارماست احتسب ركلة جزاء وسط دهشة المعلق النرويجي وغضب لاعبي البرازيل الذين لا يريدون أن يخسروا في كأس العالم لأول مرة منذ 8 أعوام، وتقدم ريكدال وسدد الكرة التي نقلت النرويج إلى الدور الثاني وأعادت المغرب للعاصمة الرباط.

غضب المغاربة مما حدث واعتبروه "مؤامرة" لإخراجهم من المونديال مثلما حدث مع جيرانهم الجزائريين عام 1982 بعدما تآمر الألمان والنمساويون لإقصائهم من الدور الأول في فضيحة تاريخية لا تنساها ذاكرة المونديال، أما البرازيلي ليوناردو فلم يتذكر إلا منتخب المغرب بعد الخسارة مباشرة حيث قال في تصريح نقلته صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" شهر يونيو 1998: أشعر بالأسف تجاه منتخب المغرب، إنه وضع حزين بالنسبة له بكل تأكيد، لقد فاز 3-0 على إسكتلندا ومع ذلك خرج. لقد كان يلعب كرة قدم جميلة جداً.

وقال الأسطوري كافو عقب المباراة: كان قراراً غريباً من الحكم أن يمنح ركلة الجزاء تلك.

أما المغاربة فلم ينسوا ذلك الحدث حتى بعد 28 عاماً من ليلة مرسيليا المشئومة، إذ اعتبر صلاح الدين بصير في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية شهر نوفمبر 2022 أن ما حدث كان "مؤامرة" أجهضت حلم المغرب في بلوغ الدور الثاني.

بعد تلك الليلة غادر النرويجيون كأس العالم سريعاً عقب الخسارة أمام إيطاليا في ثمن النهائي وبعدها لم يروا كأس العالم مطلقاً حتى ليلة الأحد التي تألق فيها هالاند. لكن المغاربة شاركوا في نسختين وفي الأخيرة صنعوا التاريخ بعدما وصلوا إلى نصف نهائي كأس العالم 2022 كأول منتخب إفريقي وعربي ينال هذا الشرف.


لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا