حظي مقطع الفيديو الذي نشره نادي إنتر ميامي الأميركي للإعلان عن تجديد عقد نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي باهتمام كبير من وسائل الإعلام الإسبانية لما حمله من رسائل ودلالات.
وأعلن إنتر ميامي يوم الخميس الماضي تجديد عقد ميسي (38 عاما) لمدة 3 سنوات إضافية، أي حتى ديسمبر/كانون الأول 2028.
واختار ميسي وإنتر ميامي توقيع العقد في موقع إنشاء ملعب ميامي فريدوم بارك الجديد، وهو اختيار لم يكن محض صدفة وحمل رسالة غير مباشرة لإدارة برشلونة، بحسب صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن حديث ميسي في مقطع الفيديو عن أن ملعب "ميامي فريدوم بارك" هو منزله الجديد، وأن قوله "سيكون أمرا مميزا للغاية اللعب في ملعب بهذه الروعة" هو "رسالة غير مباشرة لأولئك الذين تسبّبوا في رحيله عن النادي الكتالوني، وما زال لا يرغب في التواصل معهم".
ويشكل استمرار المسيرة الاحترافية للنجم الأرجنتيني "وخزة" في قلوب مشجعي برشلونة الذين تمنوا أن يكون رجل النادي الواحد، على حد وصف الصحيفة، بمعنى أن يبدأ وينهي مسيرته في صفوف البلوغرانا، وهو ما كان يريده اللاعب نفسه أيضا.
وقالت الصحيفة "كان سيكون ختاما مثاليا لمسيرة ميسي لو عاد لافتتاح الملعب الجديد لبرشلونة (سبوتيفاي كامب نو) كلاعب في الفريق الكتالوني، لكن بعد تجديد عقده مع إنتر ميامي حتى 2028 وهو الموعد المتوقع لانتهاء أعمال الملعب الجديد، يشعر عشاق برشلونة بشيء من الحنين والمرارة".
يُذكر أن ميسي أوضح أسباب استمراره في الدوري الأميركي في مقابلة مع قناة "إن بي سي نيوز" الأميركية بقوله "أشعر أنني بحالة جيدة بدنيا وذهنيا لأواصل اللعب. أنا سعيد بالحياة في ميامي، وكذلك عائلتي".
على الجانب الآخر، نجح برشلونة في تحقيق العديد من الألقاب منذ رحيل ميسي عن الفريق في أغسطس/آب 2021، رغم الضغوط النفسية والأزمات الإدارية التي تعصف بالفريق في المواسم الماضية.
وفاز برشلونة بلقبي دوري، أحدهما مع تشافي هيرنانديز والآخر مع الألماني هانسي فليك، كما ظهر جيل جديد من مواهب أكاديمية لاماسيا أبرزهم لامين جمال، الذي يبدو أنه سيكون النجم الأبرز وقائد الفريق في يناير/كانون الثاني 2028 عندما يفتتح ملعب برشلونة الجديد المغطى بسعة 105 آلاف متفرج.
المصدر:
الجزيرة
مصدر الصورة