آخر الأخبار

ثيو هيرنانديز.. طفل وقع ضحية غياب والده "وابتزاز" والدته

شارك
والدا الثنائي

لا يعرف ثيو هيرنانديز الكثير عن والده، المدافع الفرنسي السابق جان فرانسوا هيرنانديز، سوى أنه غادر حياتهم بعد الانفصال عن والدته، ثم اختفى لما يقرب من 18 عاماً دون معرفة إن كان على قيد الحياة، إذ يعتقد لاعب الهلال الجديد أن الأب "تخلى عنه وعن شقيقه لوكاس"، قبل أن تكشف الأخت غير الشقيقة أن الأب حُرم منهما مُجبراً ويتابع مباريات فرنسا وحده ويبكي بشدة كلما ظهر أحدهما على شاشة التلفاز.

أبصر ثيو النور في مدينة مارسيليا الفرنسية عام 1997، لكنه لا يعرف الكثير عنها، إذ انتقلت عائلته إلى إسبانيا في سن مبكرة بسبب والده الذي ارتدى سابقاً قمصان مارسيليا وأتلتيكو مدريد، ونشأ الفتى مع شقيقه الأكبر لوكاس في مدريد، وتولت والدتهما "لورانس بي" تربيتهما بعد الانفصال، مدعية أنها رُميت في الشارع دون مال أو مأوى، واضطرت للعمل لإعالة طفليها، بعدما اختفى الأب تمامًا.

دخل ثيو وشقيقه لوكاس عالم كرة القدم عبر نادٍ متواضع يدعى رايو ماخاداهوندا، حيث طلبت الأم من الإدارة السماح لهما باللعب سويًا رغم فارق السن، لتوفير الوقت والجهد، وبينما كان الطفلان يبدآن أول خطواتهما في عالم الكرة، كان والدهما يخرج من المشهد تماماً.

لأكثر من 18 عامًا، ظل الشقيقان يجهلان مصير والدهما، فلا تجمعهما مكالمات أو رسائل، إذ قال شقيقه الأكبر لوكاس في تصريح تلفزيوني عام 2021: لم أفهم أبدًا، ولن أفهم، كيف يمكن أن يختفي فجأة ويتركنا؟ لا أعرف إن كان حيًا أو ميتًا.

لكن القصة اختلفت تماماً حين فتحت مجلة "فرانس فوتبول" تحقيقاً في 2022 لتتبع أثر والدهما المختفي، وبعد بحث استمر عدة أشهر، وجدوه، فبينما كان ثيو يبحث عن فرصة اللعب مع ميلان منتقلاً من ريال مدريد، كان والده في تايلاند، يدير مشروعًا مع ابن عمه يتضمن منازل للإيجار ومخبزًا صغيرًا.

وقال أحد الفرنسيين المقيمين في تايلاند للمجلة الفرنسية "كان هادئًا، قليل الظهور، لكنه ودود". وأكد آخرون رؤيته هناك حتى عام 2020، قبل أن يغادر تايلاند عائدًا إلى فرنسا، بحسب مصدر في الجوازات التايلاندية.

الرواية التي تم نقلها عن المقربين من والد ثيو وعائلته لـ"فرانس فوتبول"، كانت مختلفة تمامًا عما روته الأم لسنوات طويلة، إذ كشفوا أن الأم هي من منعته من رؤية طفليه، وأنه حاول الحصول على الحضانة القانونية وفشل، وتعرض لإهانات وتهديدات، بل وطردته من حياة طفليه رغم حبه الكبير لهما.

وبينما كان ثيو يتألق في سان سيرو بقميص ميلان، كان والده قد عاد إلى فرنسا وبدأ العمل في مجال المبيعات، إذ قالت ابنته الكبرى، لوريس، الأخت غير الشقيقة لثيو: إنه يبكي عندما يشاهد مباريات فرنسا، لا يفوت أي مباراة، لكنه يشاهدها وحيدًا، لأنه غالبًا ما يبكي من البداية حتى النهاية. لقد طُلب منه مرارًا التحدث، لكنه رفض. الأمر معقد جدًا. والدي لا يريد الحديث إلى الصحافة. هو يفتقد أولاده بشكل لا يُوصف، يعاني كثيرًا، لكنه لا يريد أن يبدو كأنه يستغل الأمر. ومع ذلك، أؤكد لكم، نحن بخير. لا نهتم بأموال ثيو ولوكاس. كل ما نريده هو رؤيتهما مجددًا. والدي بالأخص.

وقالت سونيا مولديس، صديقة جان فرانسوا السابقة: كان يذهب لرؤية ثيو ولوكاس فلا تفتح الأم الباب. كانت تُهينه وتبتزّه، وتمنعه عن أولاده، لم يتخل عنهم، بل أجبرته على الابتعاد. حاولنا كثيراً بعد خسارته حضانة الأطفال، الأمر كان جحيمًا. ومع تكرار الفشل واليأس، استسلم وذهب إلى تايلاند.

وأضافت: حاول عدة مرات التواصل معهم من هناك، لكنها لم توافق أبدًا، استسلم وقبِل بالفكرة القاسية، لقد فقد أولاده، هذه هي الحقيقة التي يجب أن يعرفها ثيو ولوكاس، لهذا السبب أريد أن تخرج القصة إلى العلن. والدهم انسحب مبكرًا جدًا، نعم، لكنه لم يتخلّ عنهم. يحبهم أكثر من حياته. ولا أحد يستطيع أن يشرح لهذين الولدين حجم الألم الذي يحمله والدهم. لدرجة أنه عندما يُطرح الموضوع، كان يطلب بلطف تغيير الحديث. يجب أن يعرفا ذلك. كل من يعرف الحقيقة لم يتحدث احترامًا لهما، لحمايتهما من هذه القصة، لكن الآن أصبحا رجلين ولديهما أطفال، وهذا ليس عدلًا، الأب لا يزال يتألم.

أما كريستوف غالتييه، مدرب باريس سان جيرمان السابق ونيوم الحالي فقال: كان رجلًا كريمًا ومخلصًا، يحب أولاده بجنون. لا أفهم كيف اختفى بهذه الطريقة، إنه شخص رائع، عكس كل ما قيل عنه في السنوات الأخيرة. يحزنني أنه لم يتواصل معي، أشعر بتأثر شديد. أريد رؤيته بشدة، أعلم أنه خجول، لكن لدي ألف شيء أريد أن أقوله له. يمكنني مساعدته إن أراد.

وبعيدًا عن حياته العائلية، يتحدث ثيو، الذي وجد نفسه في ميلان بعدما ارتدى قمصان أتلتيكو مدريد وديبورتيفو ألافيس وريال مدريد وسوسييداد، الفرنسية والإسبانية بطلاقة، وصرّح أنّه على الرغم من كونه يتحدث اللغتين فإنه يُفضل التحدث بالإسبانية عن لغته الأم، الفرنسية.

ويملك ابن السابعة والعشرين عاماً شغفًا كبيرًا بالوشوم التي تغطي جسده، منها وشم على ذراعه اليمنى كتب عليه "ناضل من أجل ما تُريد" بالإسبانية، وتشمل الوشوم الأخرى أرقامًا رومانية، وتمثالًا ليوليوس قيصر، ووشمًا آخر للكولوسيوم على ساعده الأيمن ومعصمه الأيمن.






كما تخللت مسيرته مواقف مثيرة، من بينها رفضه المشاركة في معسكر منتخب فرنسا للشباب عام 2017 لخوض مباراة ودية، قبل أن يظهر بعدها أثناء قضاء إجازة مع الأصدقاء في إسبانيا.

ولعب ثيو للفئات السنية لمنتخب فرنسا، لكنه عبر علناً عن رغبته في اللعب لمنتخب إسبانيا بعد تجاهل استمر لفترة من ديدييه ديشان مدرب "الديوك" الذي استدعاه بعد ذلك للمشاركة في كأس العالم 2022، بينما غاب شقيقه الأكبر بعد الإصابة بالرباط الصليبي.

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا