على الرغم من اقترابه من سن الاعتزال واحترافه في الدوري الأميركي الضعيف، يبقى النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي أبرز الأسماء في كأس العالم للأندية التي تنطلق يوم السبت في الولايات المتحدة.
لن تكون المباراة الافتتاحية لفريق ميسي، إنتر ميامي الأميركي ضد الأهلي المصري، مواجهة مرتقبة لتدشين هذه المسابقة التي أطلقها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بمشاركة 32 ناديا من مختلف انحاء العالم.
خير دليل على ذلك، انه على الرغم من تواجد ميسي لم يستقطب العديد من الجمهور وما زالت بطاقات عديدة لم يتم شراؤها من أجل تعبئة ملعب "هارد روك ستاديوم" الذي يتسع لخمسة وستين ألف متفرج.
وعلى الرغم من ذلك، فإن ميسي يبقى بعمر 37 عاما أحد أساطير اللعبة بعد أن فاز بجميع الألقاب الممكنة مع الأندية التي دافع عن ألوانها أكان في صفوف برشلونة (دوري أبطال أوروبا وبطولة أسبانيا) أو منتخب الأرجنتين (كأس العالم وكوبا أميركا) بالإضافة الى تتويجه بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم 8 مرات (رقم قياسي).
لكن خوض ميسي مباريات ضد منافسين من مستوى أعلى من فريقه كبورتو البرتغالي ونجمه الشاب رودريغو مورا، وبالميراس البرازيلي ونجمه الصاعد إيستيفاو وامكانية مواجهة باريس سان جيرمان الفرنسي فريقه السابق الذي فاز بدوري الأبطال بعد رحيله عنه بسنتين في ثمن النهائي، يثير الفضول.
يبقى السؤال في أي مستوى سيظهر ميسي بعد خوض 77 دقيقة من المباراة ضد كولومبيا في تصفيات كأس العالم في النافذة الدولية الأخيرة من دون أن يترك أي بصمة.
بالعودة الى القسم الأول من الدوري الأميركي، نجد بأن أرقام ميسي أكثر من جيدة، بتسجيله 15 هدفا في 20 مباراة حتى الآن في مختلف المسابقات آخرها ثنائية في مرمى كولومبوس كرو (5-1) ساهمت في احتلال فريقه المركز الثالث في المنطقة الشرقية للدوري الاميركي.
وكان ميسي سجل 20 هدفا وساهم في 10 تمريرات حاسمة في 19 مباراة في الموسم المنتظم الموسم الماضي واختير افضل لاعب في الدوري الأميركي وهي ليست جائزة تضاهي أي جائزة فردية في سجله الرائع، بل تؤكد تصميم اللاعب أن يفرض نفسه في الدوري الأميركي.
لكن على الرغم من المركز الأول في المنطقة الشرقية، فإنه لم يمنع فريقه من الخروج المفاجئ في الدور الأول من الأدوار الإقصائية (بلاي أوف) في مواجهة اتلانتا.
ويستعد ميسي بهدوء لخوض مونديال 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك وهدفه قيادة الأرجنتين الى لقبها الرابع في تاريخها والثاني بقيادته بعد مونديال 2022 في قطر، حيث سيصل إلى محطة نادرة بخوض نهائيات كأس العالم ست مرات.
وقال ميسي في مقابلة مع شبكة "سيمبليمنتي فوتبول" على منصة يوتيوب الشهر الماضي "سأكذب إذا قلت بأني لا أفكر في هذا الامر (المشاركة في كأس العالم)".
وتابع "بطبيعة الحال، أفكر بكأس العالم لكن يجب معرفة في اي حالة بدنية سأكون وعلى اثر ذلك معرفة ما إذا كنت سأحضر ام لا".
وبانتظار الحدث الكروي الكبير الذي سيكون على الأرجح آخر مشاركة له في العرس الكروي، يستطيع ميسي الذي سيحتفل بعيد ميلاده الثامن والثلاثين في 24 يونيو، التركيز على كأس العالم للاندية واستعادة بعض الذكريات من خلال مواجهة بعض زملائه السابقين أمثال كيليان مبابي الذي لعب الى جانبه في سان جرمان وكان منافسا له في نهائي مونديال 2022 الذي خسرته فرنسا بركلات الترجيح أمام الارجنتين.