بعد انتقال البرازيلي أنتوني من مانشستر يونايتد معارا إلى ريال بيتيس الإسباني رغم قدومه مقابل 95 مليون يورو إلى الفريق الإنجليزي قبل موسمين، في صفقة تعد من الأسوأ في تاريخ كرة القدم في الوقت الذي تسعى فيها أندية أوروبا ملء احتياجاتها من اللاعبين قبل انتهاء سوق الانتقالات الشتوية يوم الاثنين.
وكان قدوم أنتوني، 24 عاما، إلى يونايتد صيف 2022 من أياكس الهولندي بمثابة قنبلة مدوية بسبب المبلغ المدفوع وباعتبار أن اللاعب نجم فريقه السابق لكنه لم يسجل أكثر من 5 أهداف في 62 مباراة دورية مع "الشياطين الحمر" ليعتبر واحدا من الصفقات السيئة ويعيد الذاكرة إلى صفقات شبيهة سابقة حدثت مع أندية كبرى أخرى مثل برشلونة وريال مدريد الإسبانيين.
ففي عام 2018 أجرى يونايتد صفقة تبادلية مع أرسنال إذ تعاقد مع التشيلي أليكسس سانشيز وبالمقابل رحل عنه الأرميني هنريك مخيتاريان، إلا أنه سجل 5 أهداف فقط في 45 مباراة، وكان يتقاضى حينها 350 ألف جنيه إسترليني أسبوعيًا من غير المكافآت.
وكان أجره سببا في التأثير على هيكل أجور اللاعبين في النادي إذ باتوا يطلبن مرتبات مماثلة ليغادر مثلا الإسباني أندير هيريرا في صيف عام 2019 وزيادة ضخمة في رواتب ديفيد دي خيا وهو العقد الذي أصبح لاحقًا مشكلة تحت قيادة إريك تن هاغ، وكان له تأثيرا غير مباشر على العقود التي تم تسليمها إلى كاسيميرو ولاحقًا ماركوس راشفورد.
ولا تغيب صفقة البرازيلي فيليبي كوتينيو إلى برشلونة عن قائمة الأسوأ إطلاقا إذ تعاقد معه الأخير في عام 2018 من ليفربول الإنجليزي مقابل 135 مليون جنيه إسترليني ومثلها للفرنسي ديمبلي و120 لمواطنه غريزمان، لكن الصفقة الأسوأ بين الثلاثة كان كوتينيو الذي أعير لاحقا إلى بايرن ميونخ الألماني وسجل ثنائية في مباراة الثمانية الشهيرة بين الطرفين.
ريال مدريد هو الآخر لم يسلم من الصفقات السيئة كان ذلك بالتعاقد مع النجم البلجيكي إدين هازارد بـ100 مليون جنيه إسترليني في 2019، أملا في تعبئة فراغ رحيل الأسطورة البرتغالي كرستيانو رونالدو.
البلجيكي سيئ الحظ أمضى 4 أعوام مع الفريق الأبيض متخمة بالإصابات والغيابات منهيا إياها بـ76 مباراة و7 أهداف، والبعض يعزو نهاية مسيرته إلى تدخل من زميله في المنتخب توماس مونييه في عام 2019 في مباراة الريال وباريس سان جيرمان. قبل أن تزداد متاعبه بزيادة وزنه في غالبية التحضيرات قبل انطلاق المواسم، لتتعثر مسيرته في العاصمة إلى اعتزاله في 2023.
وعرف الدوري الإنجليزي فضيحة كبرى في عام 1996، عندما لعب علي ضياء مع ساوثهامبتون باعتبار أنه قريب لأسطورة ليبيريا جورج وياه الذي نصح بدوره الفريق الإنجليزي بالتعاقد مع المهاجم السنغالي.
غرايم سونيس مدرب ساوثهامبتون حينها استعان به في 53 دقيقة فقط أمام ليدز والتي شهدت أداء لا يمت بلاعبي الكرة القدم بصلة وإهدار فرصة سهلة ليعلم حينها أن المهاجم لا علاقة له بهذه الرياضة.
وأبان سونيس لاحق عن أسباب الاستعانة بضياء قائلا: عندما ينصحك شخص من طينة وياه فإنك تأخذ النصيحة على محمل الجد.