نجح علماء من جامعة جنوب الأورال في ترميم تمثال لأم في منطقة كالوغا، يُجسد جميع النساء اللواتي كن مسؤولات عن العمل في الخطوط الأمامية ورعاية الأطفال خلال الحرب.
ويشير ألكسندر أورلوف، رئيس قسم مواد البناء والمنتجات في الجامعة، إلى أنه ولأول مرة في روسيا، تم استخدام خرسانة خاصة تحتوي على بكتيريا لترميم هذا النصب التذكاري المتهالك باستمرار.
ويقول: "بفضل الميزات الخاصة للتصميم، كان التمثال المقام في بوروفسك يخضع لعمليات ترميم كل سنتين سابقا، لأن الخرسانة كانت تتشقق دائما بتكوين شقوق دقيقة لا تُرى بالعين المجردة. ونحن أول من استخدم خرسانة تحتوي على بكتيريا في روسيا، لذا نأمل أن يضمن حلنا 'الشفاء الذاتي' المستمر للشقوق الدقيقة في التمثال".
ووفقا له، تحتوي الخرسانة المبتكرة على بكتيريا عصية القش، التي تتغذى على غذاء عضوي مخصص لها داخل نظام الخرسانة، وهو لاكتات الكالسيوم. وخلال فترة حياتها، تفرز هذه البكتيريا مواد بناء عضوية تسد الشقوق، مما يمنع تسرب الماء والهواء إلى داخل النصب التذكاري.
وتشير البروفيسورة تمارا تشيرنيخ، المشرفة على الدراسة، إلى أنه بفضل المعادن غير العضوية التي تنتجها البكتيريا، تزداد كثافة خليط الخرسانة، ما يعني أن النصب التذكاري سيكون أقوى وأكثر مقاومة للتشقق.
ووفقا لمصدر في الجامعة، يمكن استخدام هذا الابتكار، بالإضافة إلى إصلاح وترميم المباني القديمة والنصب التذكارية، في بناء الطرق الخرسانية وغيرها من التطبيقات العملية.
المصدر: تاس